السبت 22 يونيو 2024

كيف أنقذ المشير طنطاوي البلاد فى فترة بعد 2011؟.. خبراء: حافظ على بقاء الدولة

المشير طنطاوي

تحقيقات21-9-2021 | 20:31

هبة عمرو

"رجل المراحل الصعبة"، بهذه الكلمات وصف خبراء عسكريون المشير الراحل محمد حسين طنطاوي الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 85 عاما، مؤكدين أن طنطاوي نجح في العبور بالبلاد من مرحلة الفوضى إلى الاستقرار بعد 2011، وكانت رؤيته بأن استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرة ليس أبدا حل لمشاكل البلاد.

كان المشير طنطاوي من أحد قادة حرب أكتوبر 1973، كما قاد مصر في مرحلة حرجة من تاريخها بعد ثورة 2011، حيث تولى قيادة البلاد كرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم مصر بالفترة من 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2012.

شخصية عسكرية متفردة

ومن جانبه، قال  اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن مصر فقدت اليوم واحدا من أبنائها المخلصين الذين حاربوا من أجلها في سبيل الحفاظ على استقرار البلاد هو المشير محمد حسين طنطاوي، مضيفا أن طنطاوي لم يبخل بأي جهده سواء طوال فترة وجوده في الجيش أو خلال توليه حكم مصر بعد 2011.

وأوضح فرج في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن طنطاوي أصدر قرارا بعدم استخدام أي شكل من أشكال العنف مع المتظاهرين طوال فترة تولية لحكم مصر بين عامي 2011- 2012، مضيفا أنه كان يري أن الحل السلمي هو أحسن الحلول في التعامل مع الفوضى التي جرت في أحداث محمد محمود والميادين العامة.

وأشار فرج إلى أن طنطاوي لم يطلق طلقة واحدة في أي مظاهرة حدثت في فترة توليه الحكم، حيث كان يردد دائما "أن مجرد طلقة واحدة.. ستهدر الكثير من الدماء"، ورؤيته بأن استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرة ليس أبدا حل لمشاكل البلاد.

وأكد أن طنطاوي حافظ على استقرار البلاد في الفترة العصيبة التي تولى فيها حكم مصر، مشيرا إلى أنه كان رجل هذه المرحلة، وما كان يستطيع أي فرد تحمل مشكلات مصر أكثر من المشير طنطاوي.

وأنهى حديثه بأن طنطاوي لا يعوض، وقدم لمصر العديد من الإنجازات العسكرية والسياسية التي تجعل ذاكرته خالدة دائما فيما بيننا، مضيفا أنه يجب أن يتعلم الشباب من حياة طنطاوي خصوصا أنه كان شخصية عسكرية متفردة وسيذكره التاريخ، متابعًا: "بطل من أبطال القوات المسلحة يشار له بالبنان".

 

رجل المراحل الصعبة

ومن جانبه، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن طنطاوي تحمل الكثير على عاتقه في فترة الحرجة بتاريخ مصر ما بين 11 فبراير 2011 و30 يونيو 2012، مؤكدا أنه استطاع أن يعبر بمصر لبر الأمان من هذا النفق المظلم وقيامه بكافة الأعمال المطلوبة منه في ذلك الوقت علي أكمل وجه ممكن.

وأوضح العمدة في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن طنطاوي كان رجل المراحل الصعبة في تاريخ مصر، فقد تولي طنطاوي العديد من المناصب العسكرية في الجيش في أوقات حرجة مثل حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وتحرير الكويت، وكان دائما علي قدر المسئولية الملقاة عليه.

وأشار المستشار بأكاديمية ناصر إلى أن طنطاوي كان يردد دائما أن "مصر قلب الخرشوفة، فحافظوا عليها"، موضحا أن مصر هي قلب العالم العربي والشرق الأوسط كله، وإذا انهارت مصر، انهارت كل الدول العربية.

ولفت إلى وجود مخطط من أعداء الوطن لهدم استقرار مصر ولكن استطاع ذلك الرجل أن يحميها من الانهيار مثلما انهارت الدول الشقيقة في ذلك الوقت مثل سوريا والعراق.

وأضاف العمدة أنه رافق المشير طنطاوي في هذه الفترة ورأى بنفسه كيف كان يتعامل المشير مع أجهزة الدولة المصرية ووزارة الداخلية والحربية لاتخاذ قرارات مصيرية من أجل الحفاظ علي بقاء الدولة المصرية دون انهيار وحماية الأمن القومي لمصر، مؤكدا أن طنطاوي قدم الكثير لم يبخل بأي نقطة عرق في سبيل العبور من تلك الفترة الحرجة.

الاكثر قراءة