الإثنين 1 يوليو 2024

خبير علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة عكست ريادة مصر

أيمن سمير

أخبار22-9-2021 | 18:47

هبة عمرو

قال أيمن سمير، المتخصص في العلاقات الدولية، أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر من كل عام منذ توليه حكم مصر عام 2014 وحتى الآن يدل على إرساء قيم الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تدعو إلى السلام والاستقرار وتحقيق أكبر قدر من التنمية بما فيها التنمية المستدامة.

وأوضح سمير في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن مصر من الدول المؤسسة  للأمم المتحدة، وكانت مرشحة أيضا  لتكون دولة دائمة العضوية في كل مباحثات سان فرانسيسكو لعام 1945 مما يدل على عضوية مصر الفعالة، ودور مصر المؤثر في اتخاذ القرارات السياسية علي الصعيد الدولي، مضيفا أن كلمة الرئيس شاملة تؤكد أن الدولة المصرية هي دولة رائدة ومبادرة بحل المشكلات تجاه شعبها بالداخل وتجاه محيطها العربي والدول الأفريقية.

وأضاف المتخصص في العلاقات الدولية أن مصر حاولت في هذه الدورة تسليط الضوء علي الأزمات العربية لفلسطين واليمن وسوريا، مضيفا أن العالم الدولي مسئول كله عن تلك الأزمات وليست دولة بعينها ،و ضرورة التفاف المجتمع الدولي كله من أجل حل تلك الأزمات التي ينتج عنها العديد من المشكلات التي تضر العالم بأجمعه مثل الهجرة الغير شرعية أو مشكلة اللاجئين أو زيادة الإرهاب.

وقال سمير أن مصر سلطت الضوء علي القضايا الإنسانية الداخلية مثل حقوق الإنسان التي اهتمت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، وعملت على تعزيز المواطنة والكرامة وتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في كافة مجالات الحياة سواء صحة أو تعليم أو مستوي المعيشة، والحفاظ على حقوقه لضمان حياة كريمة له ولأسرته إيمانًا بضرورة التكامل في ظل ما تضمنه الدستور المصري وتعديلاته من مواد تضمن الحقوق والحريات وحقوق الأجيال القادمة.

وأشاد سمير بدور الدولة المصرية في تمكين المرأة وتمتعها بالفرص في المناصب والمؤسسات المصرية، حيث تكفل للمرأة تمثيلًا مناسبًا في المجالس النيابية مضيفا انه تم تخصيص ما لا يقل عن ربع عدد المقاعد بمجلس النواب للمرأة بعد أن كانت نسبتها ضئيلة جدا.

 

وأضاف سمير أن الرئيس السيسي يحرص دائما علي التأكيد على الرؤية المصرية فيما يتعلق القضايا  الدولية مثل قضية الإرهاب، وأن مصر ضد مبدأ الانتقائية في مكافحة الارهابيين و المتطرفين، ولذلك اشتركت مصر في جمعية "الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب" في سبتمبر 2014 مضيفا أن الرئيسي دائما ما يقول" إن الإرهاب يبدأ بالفكرة الخاطئة و يمر بالتمويل و يصل للتنفيذ" ، ولذلك كان الرئيس السيسي أول من دعوا لتصحيح الأفكار الخاطئة، وأن الارهابي قبل أن يحمل حزام أو بندقية فإنه يحمل فكرة خاطئة، وبالتالي دعا المجتمع الدولي إلي معاقبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية المتطرفة.

كما أكد المتخصص في العلاقات الدولية على أهمية القضية الفلسطينية، ودور مصر الواضح في الوصول لحلول لتلك الأزمة وحصول الفلسطينيين علي كافة حقوقهم مؤكدا انه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها ،و تعمل مصر حاليا علي إعادة إعمار قطاع غزة بتمويل 500 مليون دولار وإقامة هدنة لحل النزاعات بين الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الفلسطيني وصولا إلي إعادة المفاوضات السياسية مرة أخرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين و التي كانت توقفت في ابريل 2014، لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.