الأربعاء 15 مايو 2024

«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون».. مفهوم العبادة في الدين الإسلامي

العبادة

دين ودنيا22-9-2021 | 20:12

محمد هلال

في كثير من الأحيان يثير الجدل ويخرج أشياء كثيرة عن معانيها ويدخلها فيما ينفع وما لا ينفع، والله عز وجل خلقنا في الحياة لنعبده وهذا حقيقه لا يستطيع أحد أن ينكرها والله سبحانه وتعالى جعل عله الخلق هي العبادة، قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".

الله سبحانه وتعالى لو أراد من خلقه التسبيح والصلاة فقط دون شي آخر ما خلقنا مختارين، والله سبحانه وتعالى غني عنا جميعا ويستطيع وحده أن يخلق ما يشاء.

ولو أن هدف الإنسان، هو العبادة بالمفهوم الذي يعرفه الناس، ما استطاع خلق من خلق الله أن ينشذ عن طاعته، والله سبحانه وتعالى له صفة القهر، فهو قادر أن يجعل من يشاء من عبادة مقهورا على عبادتة، لا يستطيع أحد المعصية، قال تعالى "لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين. إن نشأ ننزل عليهم من السماء أية فظلت أعناقهم لها خاضعين"

والله سبحانه وتعالى ليس محتاجا  لعباده، وليس محتاجا لأن يقهر خلقه ليعبدوه، ف الله سبحانه وتعالى غني عن الجميع، وعبادة الخلق لله عز وجل أن تزيد عن ملكه شيئا وعصيان الله عز وجل لن ينقص من ملكه شيئا.

ولكن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنعبده اختيارا وناتيه نملك الحريه أن نأتي أو لا نأتي ، وأن نتبع المنهج أو لا نتبعه  والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نأتي طواعية من أنفسنا، ونختار أن نكون مقهورين لعبادته، ونستطيع ألا نكون نكون مقهورين لعبادته ولكن بإرادتنا.

والله عز وجل يحبنا ويدفعنا هذا الحب أن نقيد إرادتنا التي أشاء الله سبحانه وتعالى أن يعطيها لنا اختيارا، وأن نقيد هذه الإرادة بإرادة الله سبحانه وتعالى.