أمرنا الله بأداء الصلوات الخمس في وقتها، والحفاظ على أدائها، وخاصًة صلاة العصر، فصلاة العصر بها سر كبير حيث أن الله -سبحانه وتعالى- ذكرها في القرآن بصفة خاصة، وأمرنا بأدائها في وقتها، فقال -الله تعالى- في كتابه الكريم:«حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، ولكن نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة النافلة بعد صلاة العصر.
أسباب النهى عن الصلاة بعد صلاة العصر
- نهى الرسول عن الصلاة بعد صلاة العصر في حديثه الشريف حيث قال:«لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»، وقيل أن الصلاة في هذا الوقت لا يجوز وغير مستحبة، لأنها صلاة ليست لها مناسبة أو لا يوجد سبب لأدائها، فهى ليست من صلوات الفرائض، ولا من صلوات السنن.
- نهى الرسول عن أداء هذه الصلاة أيضًا؛ لأن هذا الوقت هو وقت يؤدي به الناس صلوات الفرائض التي فاتتهم، فقال الرسول:« مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، وتم النهي عن الصلاة بعد العصر إلا إذا كانت هذه الصلاة صلاة فريضة منسية أو متأخرة عن موعدها، ففي هذه الحالة تجوز الصلاة بعد العصر.
- من أسباب كرهية الصلاة في هذا الوقت أيضًا لأن الشمس تغرب بعد العصر، وفي نفس الوقت الذي أمرنا الرسول بعد الصلاة به، وإذا صلينا في هذا الوقت سوف نشبه الكفار الذين يسجدون للشمس إذا اشرقت وغذا غربت؛ لذلك أمرنا الرسول بعدم الصلاة في هذا الوقت حتى لا نشبه الكفار، وقفل أي باب شرك او كفر.
- وحرم أيضًا الصلاة بعد العصر بسبب أن هذا الوقت هم وقت عبادة المجوس، وهم أشخاص يعبدون الشمس ويسجدون لها، فلا يجب أن نتشبه بهم، الله فرق وميز دين الإسلام عن باقية الاديان.