الإثنين 20 يناير 2025

دين ودنيا

ما هي طرق تكفير الكبائر؟

  • 23-9-2021 | 23:37

طرق تكفير الكبائر

طباعة
  • زينب محمد

الكبائر هي ما كبر وعظم من الذنوب والمعاصي، ومنها: الإشراك بالله تعالى، وعقوق الوالدين، وتتفاوت الكبائر في درجة الذنب، ومن أخطرها السبع الموبقات التي سميت بذلك لأنها تهلك الإنسان، وهي التي ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات»، وهناك حديث أخر لرسول الله عن الكبائر حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أكبر كبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور».

كيفية تكفير الكبائر

 إن تكفير الكبائر يكون بالتوبة النصوح التي تكفر جميع الذنوب التي يرتكبها الإنسان حتى الشرك بالله، ودليل ذلك من القرآن الكريم قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًايُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًاإِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، وتوضح الآية أن المشرك بالله والقاتل بغير حق والزاني يلقون آثام أفعالهم، واستثنى الله -تعالى- منهم من آمن وعمل الصالحات وتاب إلى الله توبة نصوحاً، وشروط التوبة النصوح هي الإقلاع عن الذنب مع الندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، وإن كان الذنب متعلقاً بحقوق العباد فيشترط إرجاع الحقوق إلى اصحابها، واختلاف العلماء في الذنوب التي تكفرها الأعمال الصالحة وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوال؛ فذهب فريق إلى أن كبائر الذنوب لا تكفر بمجرد الأعمال الصالحة وإنما بالإتيان بشروط التوبة من تلك الأعمال كما هو مذهب أكثر أهل العلم، وذهب آخرون إلى أن الأعمال الصالحة تكفر جميع الذنوب سواءً أكانت صغيرة أم كبيرة، وقال بذلك ابن المنذر وابن حزم وجماعة من المتقدمين «إن الذنوب الكبيرة لا تكفر إلا بالحسنات الكبيرة، وذلك ليس بالأمر اللازم المطرد، حيث ذهب إليه ابن تيمية وابن حجر العسقلاني».

عقاب مرتكب الكبيرة
اجمع الفقهاء على أن مرتكب الكبيرة إذا أدركه الموت كان أمره إلى الله، فإن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه، وأما إن تاب قبل موته وندم واستغفر كان كمن لا ذنب له، وذلك ما ذهب إليه جماعة المسلمين وما جاءت به الآثار الصحيحة عن السلف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة