الثلاثاء 14 مايو 2024

3 محميات والسواقى بينها.. أبرز الأماكن الأثرية والسياحية فى الفيوم

بحيرة قارون

محافظات24-9-2021 | 11:38

بسمة أبوبكر

تعد محافظة الفيوم إحدى محافظات مصر وتمثل أكبر واحة طبيعية في مصر، و تقع المحافظة في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات (الفيوم، بني سويف، المنيا)، وتتوسط محافظات مصر الوسطى ( الجيزة، بني سويف، المنيا).

و تشتهر الفيوم بوجود العديد من الأماكن الطبيعية ومجموعة متنوعة من الآثار الفرعونية والروماني والقبطية والإسلامية، التى سنرصد أبرزها فيما يأتي :

1. محمية "قارون" : إحدى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر والعالم، و تعد من أعمق البحيرات، حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14 مترًا، وأيضا بها أسماك تخص المياه المالحة وأيضا المياه العذبة، و تشتهر عالمياً بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون سنة منها حيوان الفيوم الضخم الذى يشبه الخرتيت، و تتمتع المنطقة بتنوع كبير من الزواحف والبرمائيات والثدييات التى لها أهمية كبيرة فى النظام البيئى للمحمية.

2. محمية "وادي الريان": تعد واحدة من بين الـ30 محمية طبيعية بأنحاء مصر، و تتميز المحمية ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية وحفريات بحرية مهمة ومتنوعة، وتتميز بالأجواء البيئية الطبيعية الهادئة وخالية من التلوث وهي منطقة مهمة للطيور المهاجرة.

3. محمية "وادي الحيتان" : هى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالي 4 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة، وترجع أهميتها لأنها بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها، ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها، ويمثل وادى الحيتان متحفاً جيوليوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ويمثل "جبل جهنم" جيوليوجية منطقة وادى الحيتان وتمثل هذه المنطقة قاع البحر القديم الذى كان يذخر بثروات طبيعية فى تلك الحقبة.

4. هرم "هوارة" : بناه فرعون مصر إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسي بالحجر الجيري . كان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوى 20 متر،ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، ووجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن و باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين ولم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزي.

5.هرم "اللاهون": هو أحد أهرامات مصر بناه الملك سنوسرت الثانى من الأسرة 12، من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترًا على مشارف مدينة اللاهون، وعثر بداخله على "الصل الذهبى" الذى كان يوضع فوق التاج الملكى، واكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة سات حتحورات أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبى فى الجنوب و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفى منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.

6. متحف "الكاريكاتير": يعتبرالمتحف الوحيد في الشرق الأوسط المتخصص في فن الكاريكاتير، يقع علي بعد 70 كيلومتراً من مدينة الفيوم، أنشأه الفنان التشكيلى محمد عبلة بمبادرة فردية عام 2009 ليحقق حلم الفنانين من رموز ورواد الكاريكاتير في مصر والوطن العربى الذين ظلوا سنوات يحلمون بإنشاء متحف يحفظ تراثهم، ولقد كان هذا المتحف حلماً بالنسبة للفنان الفلسطينى الراحل زهدي العدوي ، واستطاع الفنان المصرى تحقيق ذلك الحلم ، ليصبح متحف الكاريكاتير الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة ، وبعدد معروضاته ومقتنياته النادرة.

7. متحف "كوم أوشيم" : يقع عند مدخل مدينة كرانيس الأثرية، ويعتبر المتحف الأثري الوحيد بالمحافظة، وأنشئ عام 1974، وتم زيادة مساحته في عام 1993، حيث الحق به دوراً علوياً، وفي عام 2006 أغلق لمدة عشر سنوات، وافتتح مرة أخرى في 3 نوفمبر 2016 بعد أن تم الانتهاء من ترميمه وتطويره وإعادة تأهيله بتكلفة بلغت 650 ألف جنيهاً، شملت تطوير المبنى وأنظمة التأمين والكاميرات، ويحتوي المتحف على 320 قطعة أثرية، يحكي من خلالها سيناريو العرض المتحفي تاريخ محافظة الفيوم، وعادات وتقاليد قاطنيها، منذ أقدم العصور، وكذلك الفكر الديني الذي اعتنقه أهل المحافظة على مر العصور.

8. سواقي "الهدير": تشتهر الفيوم بنصاعة سواقي الهدير التي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود دواب أو آلات، ويعود تصنيع سواقي الهدير بالفيوم إلى ما يربو على الألفي عام، حيث ابتكرت في العصر البطلمي بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم ذات الطبيعة الخاصة فهي عبارة عن منحدرات تبدأ في الجنوب عن ارتفاع 26 متراً فوق سطح البحر، وتنتهي بارتفاع 44 متراً تحت سطح البحر شمال المحافظة عند شواطئ بحيرة قارون، ولحاجة الفلاح القديم لري أراضيه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية.

9. مسجد الأمير سليمان "المسجد المعلق" : شيده الأمير "سليمان بن جانم بن قصروه" وافتتح في شهر رجب سنة 966هـ/1560م في أوائل العصر العثماني، ويقع المسجد وسط مدينة الفيوم وعرف باسم "المعلق" لارتفاعه عن سطح الأرض حيث بني على ربوة عالية بالإضافة إلى وجود حوانيت أو دكاكين أسفله كان يخصص ريعها للإنفاق على صيانة المسجد والحفاظ عليه، ويطلق على المسجد أيضاً "أزهر الفيوم" نظراً للتشابه الكبير في شكل الصحن الداخلي بينه وبين الجامع الأزهر.

10. قصر قارون "ديونسياس" : يقع على الطرف الجنوبي الغربي لبحيرة قارون على بعد 50 كم من مدينة الفيوم، ولا يزال محتفظاً بجميع تفاصيله وشكله العام ويزين مدخله قرص الشمس كما تزين مداخله رسوم بارزة. يعد القصر من بقايا مدينة ديونسياس التي تأسست في القرن الثالث، وازدهرت في العصر الروماني.

Dr.Radwa
Egypt Air