هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية والتجسس "غير المقبولة".
ونقلت "يورو نيوز" اتهام منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، للمنظمات الروسية بمحاولة اختراق السياسيين الأوروبيين ونشر معلومات مضللة.
وقال بوريل في بيان: "لاحظت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنشطة سيبرانية خبيثة، تم تصنيفها بشكل جماعي باسم Ghostwriter، وربطتها بالدولة الروسية، ومثل هذه الأنشطة غير مقبولة لأنها تسعى إلى تهديد سلامتنا وأمننا والقيم والمبادئ الديمقراطية والأداء الأساسي لديمقراطياتنا".
وقال أورل إن الهجمات الإلكترونية استهدفت "العديد من أعضاء البرلمانات والمسؤولين الحكوميين والسياسيين"، بالإضافة إلى المراسلين والمواطنين في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المتسللين حاولوا الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر والحسابات الشخصية في التكتل الأوروبي وسرقة البيانات.
وتابع البيان:"هذه الأنشطة تتعارض مع قواعد السلوك المسؤول للدولة في الفضاء الإلكتروني كما أقرتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وأشار إلى رصد أنشطة إلكترونية خبيثة في العديد من الدول الأعضاء وربطها بجماعة القرصنة المسماة "Ghostwriter. وقالت ألمانيا إن الجماعة المرتبطة بالدولة الروسية حاولت سرقة بيانات من أعضاء البرلمان، ونشر معلومات مضللة عبر الإنترنت.
واتهمت وزارة الخارجية الألمانية جهاز المخابرات العسكرية الروسية بشن هجمات تصيد في محاولة للتأثير على الانتخابات البرلمانية في البلاد، فيما لم ترد موسكو على هذه المزاعم.
وفتحت برلين تحقيقًا "للاشتباه في وجود نشاط استخباراتي أجنبي".
وقال بوريل: "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يدينون بشدة هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة، والتي يجب على جميع المعنيين وضع حد لها على الفور"، مُهددًا بفرض عقوبات.
وأضاف: "نحث الاتحاد الروسي على الالتزام بقواعد السلوك المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني".
كما أوضح أن الاتحاد الاوروبي سيعود الى هذه القضية في الاجتماعات المقبلة ويفكر في اتخاذ مزيد من الخطوات.