أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موافقة الكونجرس الأمريكي على منح إسرائيل مساعدة بقيمة مليار دولار لشراء الصواريخ الاعتراضية المستخدمة في منظومة القبة الحديدية، واعتبرتها تمثل "انحيازا إلى حد الشراكة مع الاحتلال في العداء للشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الجمعة، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال القانوع، إن قرار الكونجرس "يعبر عن حالة استمرار الانحياز الذي يصل إلى حد الشراكة مع الاحتلال في العداء لشعبنا وقتل تطلعاته الوطنية والاصطفاف إلى جانب قادة العدو المجرمين"، وفق قوله.
وأضاف إن استمرار واشنطن في دعم إسرائيل، وامتلاك الأخيرة للقبة الحديدية والقدرات العسكرية الأخرى "لن تمنحها أمناً على أرضنا أو تحصنها من ضربات المقاومة ومصيرها إلى زوال".
و دعت "حماس" السلطة الفلسطينية إلى عدم التعويل على الإدارة الأمريكية، وطالبتها بـ "اتخاذ موقف لمواجهة الانحياز الأمريكي المستمر مع الاحتلال الصهيوني".
ووافق الكونغرس الأمريكي، مساء الخميس، على تحويل تمويل صواريخ القبة الحديدية لإسرائيل، كما تم تمرير التصويت بأغلبية كبيرة، وأيد 420 نائبا الاقتراح، وعارضه تسعة فقط وامتنع اثنان عن التصويت.
ورحب رئيس الوزراء نفتالي بينيت بالتصويت قائلا: "أولئك الذين يحاولون تحدي هذا الدعم تلقوا إجابة ناجحة اليوم"، بحسب قناة "كان" الرسمية، كما رد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على التصويت في واشنطن بقوله: "دليل آخر على أن العمل السياسي الدقيق يمكن أن يأتي بنتائج وبسرعة".
وكتب السفير الإسرائيلي لدى واشنطن جلعاد إردان على تويتر: "الدعم من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف وراء إسرائيل في حربها ضد الإرهاب".
وفي الثلاثاء الماضي، تم إلغاء بند في الميزانية يقضي بمنح إسرائيل التمويل المذكور، بعدما أعلن "التقدميون الديمقراطيون" في الكونغرس أنهم لن يصوتوا على مشروع الميزانية حال تضمن بند تمويل ذخيرة القبة الحديدية، ولاحقا وبعد حالة من الغضب أثارها القرار بين جماعات الضغط المؤيدة لتل أبيب، تقرر التصويت على الاقتراح.
وخلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة في مايو الماضي، استخدمت إسرائيل آلاف الصواريخ الاعتراضية من منظومة القبة الحديدية لإسقاط القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة، حيث يصل سعر الصاروخ الاعتراضي الواحد من نوع "تامير" إلى نحو 50 ألف دولار.