الجمعة 21 يونيو 2024

ما بين الموسيقى وكرة القدم.. أخصائيو دور التربية بالجيزة يكشفون لـ«دار الهلال» أبرز اهتمامات الأبناء

أخصائيون بالمؤسسة

تحقيقات25-9-2021 | 01:33

محمود بطيخ

أجرت «دار الهلال» عددًا من المقابلات مع الأخصائيين في مؤسسة دور الرعاية بالجيزة، لمعرفة أبرز ما يهم الأبناء، والوقوف على كيفية اكتشاف المؤسسة لمواهب الأطفال المختلفة.

وأوضحت أمينة المكتبة، أن المكتبة تعمل على ثلاث محاور الأول تعليمي لتعديل السلوكيات من خلال القصص وبعض الأفلام القصيرة، والثاني ثقافي من خلال تعريفهم بعض العلماء وإنجازاتهم والتطور في العلم والتكنولوجيا، والثالث الترفيهي، فيما أوضح مدرب الموسيقى أن صعوبات التدريب تكمن في ضيق الوقت، حيث أن الأطفال مرتبطون بأعمال أخرى، وكذا الأخصائيون لهم أدوار أخرى يقومون بها.

مدرب الفنون الشعبية: نبدأ مع الأطفال من البداية لأن بعضهم لا يعرفون شيًئا
قال سيد المصري، راقص التنورة والفنون الشعبية، ومصمم رقصات، والمدرب بمؤسسة دار الرعاية بالجيزة، إنه يبدأ مع الأطفال في جميع أعمارهم، سواء الأشبال، الفتيان الشباب.

وتابع في تصريحاته لـ«دار الهلال»، إن الأطفال في المؤسسة لا يعرفون شيئًا عن الفنون، ولهذا بعضهم نبدأ معهم متأخرين وذلك لأنهم كبار ولهذا تكون حركتهم بطيئة، ولهذا أعطيهم ما يتمكنوا من فعله، ومع بداية حبهم لموضوع، يبدأون في حب ذلك المجال.

وأشار إلى أن مؤسسة الرعاية بأكملها في الوقت الحالي تريد أن تتدرب بالفنون الشعبية، وذلك لأهنم يشعرون أن لهم كيان، وكذا يوجد من يشجعه، لهذا فقد شعر بقيمته.

ويبدأ التدريب حسب وصف المصري، أنه يبدأ في اختيار الأطفال الموهوبين، من خلال سؤالهم في البداية ومن ثم مراقبتهم عن كثب، ويبدأ في تغيير أسلوبهم.

وأشار المصري، أن الفترة المقبلة تشهد احتفالة نصر السادس من أكتوبر، ولهذا فقد تم البدء في تدريب الأطفال على الفقرات التي سوف يقدمونها على المسرح.

وأوضح أنه سوف يشارك بثلاث فقرت، أشباب وفتيان وشباب، والرابعة ستشهد جمع الكل.

وتابع أن الأطفال يشجعون بعضهم على المسرح، ويتخطون مشكلة رهبة المسرح بتلك الطريقة.

وأفاد أن بعض الذين يخرجون من الدرار يعودون ثانية ويودون لو أنهم يشاركون مع المؤسسة إلا أن القوانين لا تسمح بذلك.

أمينة المكتبة: وظيفتي تعديل سلوكيات الأطفال
قالت هدى السيد أمينة المكتبة بدور التربية، إن وظيفتها أن تضع خطة شهرية يكون فيها مناسبات ثقافية، وأخرى تاريخية، ودينية، مشيرة إلى أن المكتبة تعمل على ثلاث محاور الأول تعليمي لتعديل السلوكيات من خلال القصص وبعض الأفلام القصيرة، والثاني ثقافي من خلال تعريفهم بعض العلماء وإنجازاتهم والتطور في العلم والتكنولوجيا، والثالث الترفيهي بإختيار بعض الأفلام الترفيهية التي تكون من خلال اختيار الأطفال.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أنها تتمكن من تبسيط الموضوعات المختلفة قدر إمكانها، حيث أنها تقرأ القصة وتوصلها لهم بالطريقة المناسبة لكل فئة،، وذلك لان العديد من الأطفال لا يعرفون القراءة، وتستند إلى القصة من أجل تعديل السلوك الخاص بالأطفال.

وأكدت أن فيروس كورونا أكثر الموضوعات التي تعمل المؤسسة على شرحها للأطفال، وتوعيتهم بخطورة الفيروس ومدى أهمية الإجراءات الاحترازية للإبتعاد عن الإصابة قدر الإمكان، من خلال الشرح المبسط، وكذا من خلال فيدوهات قصيرة.

وأفادت أن مبنى الأنشطة يتعامل مع كل الأطفال بدء من 6 أعوام وحتى 18 عام، ويوجد جدول محدد لكل قسم من الأقسام، ولكل فئة منعًا لإختلاط الأبناء.

وأما الفئات التي تصل أعمارها إلى 17 عام تقريبًا، أوضحت أنه يكون لهم خطة أخرى محددة، وتختار كذا القصة والفيديو المناسب لتلك الفئة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تقوم بعمل عروض مسرحية من أجل نفس الأغراض السابقة، وللمساعدة كذا على التعاون بين الأطفال.

المدرب الموسيقي: بعد تدريب الأطفال يتم إرسالهم للدكتور سحاب
قال أيمن رمضان العازف والسيناريست بالمؤسسة، إن المؤسسة مقسمة لأقسام، وهو بجانب الأخصائي النفسي يتابع الأطفال، ومراقبتهم في حال كان لدى أي أحد منهم موهبة معينة سواء في رسم أو غناء، ويبدأ في جمع الأطفال الموهوبين وعمل كوروال في المؤسسة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه بعد العمل عليهم ورفع مستواهم، يتم إرسالهم إلى الدكتور سليم سحاب، مؤسس كوروال أبناء مصر، ومن جانبه يقوم بعمل إختبارات لهم.

وأشار إلى أن المسابقات التي تقوم بها المؤسة تحدث على فترات بعيدة، إلا انها تحدث بين الأقسام وبعضها كل 15 يوم تقريبًا.
وأشار إلى أن القرى يوجد فيها موهوبين كثر، إلا أنه لا يوجد من يرسلهم إى أماكن معروفة.

وتابع، أن العزف بأنواعه أكثر ما يجذب الأطفال ويبدأون في ممارسته، سواء العزف على الدرامز، أو الطبلة أو الأورج، مشيرًا إلى ان الكثير من الأطفال يحبون دخول المجال.

وأكد أن الأطفال الذين يتراجعون في التدريب وفقدون الرغبة في استكمال الدريبات، يتم إبلاغ مديرة الرعاية، وهي الأخصائي النفسي، وهي قادرة على الوصول إلى ما بداخل الطفل وفهم مشاعره، وإعادته ثانية إلى الكورال.

وأضاف أن صعوبات التدريب تكمن في ضيق الوقت، حيث أن الأطفال مرتبطون بأعمال أخرى، وكذا الأخصائيون لهم أدوار أخرى يقومون بها.

وتابع أن المجتمع المصري ينظ إلى طفل الرعاية على أنه غير سوى، ويحاولون الابتعاد عنه، إلا أن ذلك خطأ كبير، مشيرًا إلى أنه كتب فيلم بإسم «عقبية»، يتحدث عن الأحداث التي قابلها في المؤسسة، ويحاول أن يوصل ذلك الفليم للمخرج شريف عرفة، موضحًا أنه صاحب رؤية وفكر وبإمكانه أن يخرج الفيلم بصورة جيدة جدًا.

وقال الكاتب والعازف، أيمن رمضان إن بعض الأطفال، كانوا تائهين عن أهاليهم، وبعدهم من كان والده ضابط، وآخر طبيب، ومحامي كبير.

وأشار إلى أن كل طفل من الموجودين في الدار تمنى أن يكون عقبية، بمعنى أن يكتشف المجتمع بعد أن رفضه أنه شخص جيد للغاية.

وتابع أن بعض الشباب يحبون العودة إلى المكان، بسبب ارتباطهم الوثيق بالمؤسسة.

مسئول الأنشطة الرياضية: الطفل الذي يخطئ يعاقب بتجنبه
قال إبراهيم اللورد، مسئول الأنشطة الرياضية بالمؤسسة منذ ما يقرب الـ 20 عام، إن معاملته مع الأطفال تعد معاملة خاصة، حيث أنه يعد أخيهم الكبير، مشيرًا إلى انه يوجد حالة نفسية هي التي تصنع الحالة النفسية بينهم.

وتابع ف تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه بالفترة الثانية يتم عمل نشاط رياضي، ويبدأ الأطفال في لعب الكرة، وتدريبهم بشكل منسق، موضحًا أنه يوجد مشكلة وهي أنه بعد تدريب الأطفال بالمؤسسة تخرج الأطفال وتترك كل ما تعلمته خلف ظهرها، ولا تسمح المؤسسة بضم أيًا منهم مرة أقرى إلى الفريق الذي تم تشكليه.

وأفاد أنه يقوم بعمل الدروات المجمعة بين كل فئة والأخرى لتناسق الأعمار، وفي حالة كان يوجد أي مشاركة خارجية سواء في أي بطولة أو مسابقة خاصة بالمؤسسات، يتم اختيار الفريق حسب الفئات العمرية المشاركة في الدورة.

وأكد أن الطفل الذي يخطئ يتم التعامل معه بشكل عقابي بعض الشيئ من خلال تجنبه، وإخراجه من الفريق إلى أن يعتذر، ومن بعد ذلك يعود مره أخرى إلى تدريباته وكأن شيئًا لم يكن.

وقال عن الاختلافات التي حدثت منذ 20 عامًا، إنه جاء المؤسسة كانت الملاعب بها عبارة عن تراب، ولم يكن هناك أسوار او نجيله، وكذا الإضاءة، مشيرًا إلى أنه لعب في تلك الملاعب منذ أكثر من 20 عام، وكان سن الأطفال أكبر من ذلك بكثير، وأنه كان يلعب معم، وذلك بداية تسميته باللورد.

وأشار إلى أن اللواء شريف هو من أنشأ الملاعب، ووضع البنية الأساسية للمؤسسة، لتكون على ما هي عليه الآن.

وأفاد أنه يحلم بأن يجمع 40 طفل ويبدأ في تدريبهم، وأن لا يكون لهم علاقة بالمؤسة، حتى يرحلوا بعد تدريبهم، ويشارك بهم في البطولات المختلفة.