الأحد 26 مايو 2024

قتل وعنف وأضرار نفسية.. خبراء يقدمون روشتة لحماية الأطفال من تأثيرات أفلام الكارتون وألعاب القتال

مشاهدة الأطفال لأفلام العنف

تحقيقات24-9-2021 | 22:45

باسم يوسف

قبل أيام أثار حادث قيام طفل بقتل شقيقه الأصغر بطريقة مرعبة عندما حدث خلاف بينهما بسبب اللعب، وقال الطفل إنه شاهد هذا فى بعض مقاطع أفلام الكارتون، وهو ما جعل خبراء صحة نفسية يحذرون من مشاهدة الأطفال فى سن صغير على مشاهد أفلام عنف أو لعب ألعاب قتال، مؤكدين ضرورة الاهتمام المستمر للأطفال ومراقبتهم اللحظية بما يفعلونه. 

مخاطر ألعاب العنف
في البداية يقول الدكتور طلعت حكيم، استشارى العلاج النفسى والإرشاد الأسرى، إن واقعة الطفل الذى قتل أخيه بسبب تقليد ما شاهده من عنف فى أفلام كارتون، تؤكد أن وسائل الإعلام المباشرة والغير مباشرة تؤثر على الطفل سواء أكان بالإيجاب أو بالسلب. 

وأضاف فى تصريح لبوابة" دار الهلال" أن الأطفال التى نسبة قدرتهم على الاستيعاب ضعيفة تنتج منهم مشاكل لعدم استيعاب حجم الخطورة لفعل هذا الخطأ، ويجب أن الأسرة تقوم بعمل رقابة مستمرة على أبنائهم، وضبط سلوكهم. 

وأشار إلى أن فى الوقت الحالى لا يوجد وعى للأسرة، وعدم الرقابة على أبنائهم، ويجب أن نكون قريبين أكثر للأبناء فى سن تشكيل الشخصية أو سن الخطورة، ويجب أن نمتلك القدرة أننا نتابعهم لغرض الحماية، وعدم التأثر بثقافات أخرى لا تمس عادتنا أو تقاليدنا.

وأكّد ضرورة أن نتابع الأطفال فى ألعابهم، وفى اهتماماتهم، ويناشد الآباء بمشاركة أبنائهم، وأوضح أن الطفل الذى لم يتم 10 سنوات يجب عدم مشاهدته على مشاهد عنف أو ألعاب قتال، لأن فى هذه الفترة تتكون عملية بناء الشخصية.

وأضاف أن العنف من الأهل شئ سلبى تمامًا، وهذا يؤثر بشكل سلبى على الأطفال، ويجب الابتعاد عن الضرب، لأنه يؤدى إلى اكتئاب الأطفال، موضحا أن استخدام وسيلة العقاب عامل مهم فى تعليم أبنائنا، لعدم تكرار أخطائهم مرة أخرى.

وأشار إلى أن الطفل الذى تعرض إلى قتل أخيه من غير قصد أنه من المؤكد أن يكون متأثر نفسيًا، ويجب متابعته لعدم الوصول إلى اضطرابات نفسية، ويجب إقامة له جلسات كاملة، وعدم مشاهدته على مشاهد عنف أو قتل مرة أخرى.

دور الأسرة 

وقالت الدكتورة هاله حمّاد استشارى طب نفسي الأطفال والمراهقين، أنه يوجد مشكلة كبيرة عند الأباء والأمهات أنهم يُلبُّون رغبات الأطفال فى لِعب ألعاب القتل والعنف مثل بابجى والألعاب التى يوجد بها عنف، والأهل لم يراقبوا أبنائهم، فهذه الأشياء تنتج عنها عنف عند الأطفال، وتضع فكرة عند الأطفال أن القتل لا يوجد به عائق نفسي لأنه يرى الدم أو القتل أمامه بشكل بسيط. 

وأضافت فى تصريح لبوابة"دار الهلال" أن  الألعاب ومشاهدة الأفلام لها عمر محدد، يجب أن يتبعه الآباء وعدم تلبية رغبات الأطفال، لأن الأطفال لم يعرفوا معني الموت فعندما يرى أمامه مشهد موت شخص ما فى الأفلام أو الألعاب، من الممكن أنه يفعل مثلهم ويقتل شخص ولا يعلم أنه قتل شخص. 

وأكّدت أن حادث قتل الطفل صاحب 6 سنوات، لشقيقه الأصغر، كانا بمفردهما في المنزل، والأمر الذى دفع الطفل لضرب شقيقه بسلاح أبيض "السكين" وتسبب في إصابته التى أودت حياته، السبب وراؤه هو لعبة أخذها أخوه منه. 

الأهل يجب أن يملتكوا وعى كبير، ومعرفة بكل شئ يقومون الأبناء بفعله وماذا يشاهدون، ويخصصون عدد ساعات معينة أمام الشاشات الإلكترونية، ويجب اتباع الإرشادات والقوانين التي توجد على ألعاب الفيديو، والأعمار التى يحددونها  للعب اللعبة، ويجب أن نمنع الأفلام التى يوجد بها عنف أمثال "عبده موته" من السينمات، لأن هذه مشكلة تقوم بتسهيل العنف. 

وأضافت أنه يجب على الأهل تعليم أبنائهم أن هذه الآلات الحادة خطر لا أحد يستعملها، ويجب أن نبعد هذه الآلات الخطيرة من أمام أعينهم، وعدم التعامل مع الأطفال بعنف شديد، وعدم ضربهم بهدف التربية، وعدم التهديد بالعنف مثل ( لو عملت كدة هموتك بالسكينة، هذبحك ) هذه الكلمات غير مقبولة، وعدم التحدث حتى ولو بصيغة الهزار، لعدم وصول الأطفال إلى حالة العنف الشديدة.