أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف خاصة بمنطقة البحر الأحمر في ظل تحسن مستويات أسعار البترول العالمية ودخول شركات بترول كبرى للعمل في مصر لأول مرة، والتي ستشاركها شركات أخرى كبيرة في مناطق الامتياز بالإضافة إلى استعداد الشركات العالمية سواء الجديدة أو العاملة بالفعل في مصر لضخ استثمارات كبيرة بهدف تحقيق نقلة نوعية في معدلات الإنتاج.
وأشار إلى أن العام المالى الماضى قد شهد بالفعل تحقيق عدة اكتشافات بترولية جديدة رغم التحديات التى فرضتها جائحة كورونا.. وجار العمل على تنمية هذه الاكتشافات لسرعة وضعها على خريطة الانتاج.
جاء ذلك خلال رئاسته للجمعية العامة لشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالى 2020/ 2021 عبر تقنية الفيديوكونفرانس بحضور اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر واللواء أشرف عطية محافظ أسوان واللواء أشرف الداودى محافظ قنا والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر والمستشار شريف الشاذلى رئيس أمانة الشئون التشريعية بمجلس الوزراء والدكتور يوسف الغرباوى رئيس جامعة جنوب الوادى والجيولوجى أشرف فرج وكيل أول وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والدكتور هشام لطفى مساعد الوزير للشئون القانونية ونواب رئيس شركة جنوب الوادى ومحمد جبران رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول ومحمد عبد الفتاح ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات وأمجد منير رئيس صندوق إحلال المركبات بوزارة المالية.
وأضاف الملا أن قطاع البترول يولى أهمية قصوى لتنفيذ أهداف الدولة فى تنمية وتحسين مستوى المعيشة فى محافظات صعيد مصر وتوفير خدمات حضارية للمواطنين حيث يجرى حالياً تنفيذ عدة مشروعات لتوفير المنتجات البترولية منها مشروع انشاء مجمع التكرير بأسيوط بالإضافة إلى بدء التشغيل التجريبى لمجمع انتاج البنزين فضلاً عن بدء العمل فى توسعات مجمع انتاج السولار بأسيوط وهو ما سيغطى كافة احتياجات الصعيد من البنزين والمنتجات البترولية من مصافى التكرير الجارى العمل على تنفيذها ومما يحقق وفراً كبيراً فى تكاليف النقل من المحافظات الأخرى والتخفيف على الطرق ، مشيراً إلى التوسع الكبير فى نشاط توصيل الغاز للمنازل فى اطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تشمل كافة قرى الصعيد والاهتمام الكبير بتوفير محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى ، ولفت إلى أن محافظات الصعيد تشهد حاليا توافرا فى اسطوانات البوتاجاز.
وفيما يخص مجهودات قطاع البترول للتوافق البيئى أشار الوزير إلى التزام شركات البترول الكامل بتنفيذ خطة متكاملة بالتعاون مع وزارة البيئة وبالتنسيق مع الشركاء الأجانب لمعالجة الصرف الصناعى ومكافحة التلوث البترولى وتم اعتماد الخطة من جهاز شئون البيئة ، مشيراً إلى الاستجابة السريعة لشركات البترول بالمناطق الجغرافية فى حالات التلوث البترولى بالتنسيق مع المحافظة ووزارة البيئة لعلاجها والحفاظ على البيئة والثروة البحرية والطبيعية لمصر. ومن جانبه استعرض الجيولوجى علاء البطل رئيس الشركة أهم نتائج الأعمال خلال العام حيث أشار إلى أن متوسط انتاج الشركة اليومى بلغ 5ر21 ألف برميل زيت خام وأكثر من 6 آلاف طن بوتاجاز و6ر3 مليار قدم مكعب غاز ، مؤكداً على نجاح الشركة في مواجهة التناقص الطبيعى للآبار والحفاظ على معدلات الإنتاج من خلال حفر عدد من الآبار التنموية ليصل إجمالي الاحتياطي المتبقى المؤكد حوالى 134 مليون برميل زيت خام نتيجة تحسن أداء الآبار وزيادة معامل الاسترجاع من خلال عمل دراسات إعادة تقييم الخزانات،