الطهارة واجبة ومن الأشياء التي يجب أن يحرص عليها المسلم، ولكن قد لا يعرف الكثير أقسام الطهارة ووسائلها، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، أقسام الطهارة كالآتي:
ـ الطهارة الحكميّة: المراد بها الطهارة من الحدثِ بنوعيهِ الحدث الأكبر والحدث الأصغر، فالحدثُ الأكبرُ: المرادُ بهِ حدثُ الجنابةِ والحيضِ والنفاسِ، ويلزمهُ الطهارة الكبرى وتكون عن طريق الغسلِ، أما الحدثُ الأصغرُ: فيقصدُ بهِ حدثُ البولِ والغائطِ والريحِ والمذيِ والوديِ، ويلزمهُ الطهارةُ الصغرى، وتكون عن طريق الوضوءِ.
ـ ويكون التيمم للطهارة الكبرى والصغرى لمن لم يجد الماء أو يتضرّر باستعماله، والطهارةُ الحكميّةُ تكونُ بطهارةِ جميعِ أعضاءِ الجسدِ من الجنابةِ، ودليلُ ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
ـ الطهارة الحقيقيّة: المرادُ بها الطهارةُ من النجاسةِ القائمةِ بالشخصِ أو الثوبِ أو المكانِ، والمقصود بها طهارة جسم المسلم، وثوبهِ، ومكان عبادتِهِ، من النجاسةِ الحقيقيةِ، لقولهِ سبحانهُ وتعالى:(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ).
ـ قال الرسولُ صلى الله عليهِ وسلّم: (تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ)، وأما طهارةُ المكانِ فقد رُويَ (أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى أن يُصلَّى في سبعةِ مواطِنَ: في المزبلةِ، والمجزرة، والمقبرة، وقارعةِ الطريق، وفي الحمَّام، وفي معاطنِ الإبل، وفوق ظهر بيتِ الله).
ـ وسائل الطهارة
ـ الطهارةُ بالماءِ: وهي الأصل، فكلُّ ماءٍ باقٍ على أصلِ خلقتهِ فهو طهور، يُطهِّر من الأحداثِ والأخباثِ، حتى وإن تغيَّر لونهُ أو طعمهُ أو ريحهُ بشيءٍ طاهرٍ. ودليلُ ذلك قولُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ).
[ـ الطهارة بالصعيدِ الطاهرِ أو الترابِ: أي بمعنى التيمم، وذلك في حالةِ عدم وجودِ الماءِ، ولا يجوزُ الطهارةُ بترابٍ نجسٍ كترابِ مقبرةٍ مثلاً تمَّ نبشها، حتى وإن أصابها مطرٌ، أو بترابٍ اختلطَ بنجاسةٍ كفتاتِ الروثِ.
اقرأ أيضا:
تعرف على طرق التسبيح دبر كل صلاة
ما هو النذر وما حكمه في الإسلام؟.. الإفتاء تجيب