قال الدكتور عباس شراقي، مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية بإفريقيا، بمعهد بحوث الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن نتائج دراسة النزوح الرأسي لسد النهضة الإثيوبي وعواقبه الوخيمة المحتملة على دول المصب التي تكمن في، الفوالق داخل منطقة بناء السد، وهي امتداد لفالق الأخدود الإفريقي الكبير، وهو أكبر فالق على سطح الأرض، أيضا لدينا نوعيه الصخور التي يبنى عليها سد النهضة، وهي صخور ناريه ولكنها متحللة وتعاني من نسبه تحلل و تشقق، مما اضطر المهندسين بمنطقة سد النهضة إن يحقنوا بعض التشققات أثناء بناء السد بالخرسانة، أيضا لدينا تخوف من هذه المنطقة، خاصة عند زيادة التخزين.
وأوضح شراقي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن سد النهضة مكون من سدين، سد رئيسي على النيل الأزرق وسد جانبي يغلق وادي على بعد حوالي 5 كيلومتر عن سد النهضة الرئيسي، ووزن الخرسانة بالسدين يصل لأكثر من 75 مليون طن، وهذا الوزن عبء على المنطقة التي فيها التشققات بهذا الشكل، بالإضافة إلى كميه المياه الموجودة، كما إن الوزن الحالي قليل بالنسبة للوزن الذي سيكون علية في المستقبل.
وأشار إلى أن هناك عبئا وحملا كبيرا على هذه المنطقة بسبب حمولة السد، وبناء عليه معرض أن يكون هناك بعض الزلازل خاصة إن المنطقة بها فوالق كونها قريبه من الأخدود الإفريقي، والمنطقة الإثيوبية هي اكبر منطقه زلزاليه في القارة الإفريقية إذن المنطقة لديها استعداد طبيعي لوجود زلازل، فعند ملء المياه وزيادة الحمل وهناك بعض التشققات تساعد على زياده الانزلاقات، سيتفاقم الوضع سريعا مع كل هذه المشاكل.
واكمل أن في حالة انهيار هذا السد، سينسف كل المنشآت التي أمامه بما فيها سدين في السودان سيدمرهم بخزانتهم، وستنضم مياههم إلى المياه القادمة من سد النهضة بعد انهياره، وبالتالي ستزول الخرطوم من على الخريطة، وهذا أشبه بتسونامي اليابان في 2011، كما إن بناء سد بهذا الحجم يعد قنبلة مائية موقوته، وبالنسبة لمصر يتوقف حجم التأثير بناء على مخزون السد العالي وقت الانهيار، خصوصا مع بعد المسافة بين سد النهضة والسد العالي، مما يجعل مياه سد النهضة تصل خلال 6 أيام للسد العالي لذلك بالنسبة لمصر هناك فرصه لاحتواء الأمر.