أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن طهران تتخذ القرار وفق السلوك العملي للأمريكيين وليس على أساس رسائلهم المتناقضة، التي تنقل لبلاده عبر قنوات إعلامية ودبلوماسية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن أمير عبداللهيان قوله: "بطبيعة الحال فقد أعلنا هذا الأمر صراحة في أمريكا بأننا سنحكم على أساس السلوك العملي للأمريكيين وأن رسائل الأمريكيين المتناقضة، التي تنقل لنا عبر القنوات الإعلامية أو القنوات الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي".
وأضاف "خلال زيارتي التي قمت بها إلى نيويورك على مدى خمسة أيام توفرت الفرصة للقاء مع نحو 50 شخصية سياسية، كما كان لي لقاءان مهمان مع وسائل الإعلام ومراكز فكرية ودراساته وأساتدة جامعات أمريكية".
وبشأن مفاوضات فيينا وعودة إيران للاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الايرانى :"إن القضية الأخرى، التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات التي جرت مع أمين عام الأمم المتحدة السيد غوتيريش وعدد من وزراء الخارجية ومنهم الفرنسي والألماني والبريطاني والمندوب الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، هي قضية البحث في كيفية عودة ايران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا".
وأضاف : "لقد تطرقنا بصراحة إلى سلوك الأمريكيين خاصة في الاجتماع المغلق للرؤساء ومدراء مراكز الفكر والأبحاث الأمريكيين وأساتذة العلاقات الدولية في أمريكا".
وتابع عبداللهيان :"لقد أكدنا بأن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تسودها الصلابة والحكمة والمنطق فيما يسود التسرع واللامنطق سلوك متخذي القرار في البيت الأبيض الأمريكي، حيث أن دول العالم تلاحظ في أوضاع أفغانستان اليوم جانبا من سياسات الأمريكيين الخاطئة والعقيمة".