تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية بإقليم وسط الصعيد الثقافي فرع ثقافة أسيوط برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي من خلال أندية الأدب بأسيوط حيث شهد قصر ثقافة أسيوط ليلة جديدة من ليالي الإبداع تحت عنوان "في حضرة ابداع الكبار" يعقبها "ملتقى أدباء الثمانينات والتسعينيات" وذلك ضمن فعاليات برنامج نادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط برئاسة الروائي الأديب فراج فتح الله .
بدأت فعاليات اللقاء بكلمة ترحيبية للاديب الروائي فراج فتح الله والذي أكد أن نادي الأدب يقدم تجربة نوعية فريدة من نوعها من خلال اللقاء "في حضرة ابداع الكبار" إن الندوة تتناول التجربة الإبداعية لدى كبار المبدعين ممن قدموا انجازات للحياة الأدبية وهم الشاعر والمسرحي درويش الأسيوطي وصاحب الانجاز التاريخي في علم الدراسات الشعبية والشاعر والكاتب الكبير سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الاسبق صاحب الدواوين الشعرية والأديبة الدكتورة فوزية أبو النجا وكيل وزارة الثقافة بإقليم وسط الصعيد الثقافى السابق والناقد والروائي الكبير زكريا عبدالغني الحائز علي جائزة الدولة التشجيعية في الرواية التجريبية .
وقد شارك بالملتقى الكاتب المسرحي نعيم الاسيوطي والروائي ايمن رجب والشاعر الدكتور سيد عبد الرازق والأستاذة الدكتورة شيماء عبدالرازق عضو مجلس إدارة نادي الادب بقصر ثقافة أسيوط والفنان صابر الأبنوبي والأديب أسعد أبو الوفا سكرتير نادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط وباقة من مبدعي وفناني محافظة أسيوط .
قال درويش الأسيوطي أنه بدأ حياته الإبداعية بالقصة القصيرة ثم الرواية مروراً بعالم المسرح وبدء بإنشاء فرقة مسرحية بالبداري ثم بدء كتابة الأعمال المسرحية بالبداري ثم استمرت علاقته بالشعر منذ وقت كتابة المسرح وقد أشار الاديب دروبش الاسيوطي أن مسرحية الغول هي اول كتابته المسرحية و أن أساس ثقافته هي الثقافة الشعبية من خلال ما استمعه من اغاني الذكر والأمثال الشعبية وغيره من الثقافات الشعبية مما أدى إلى إضافة مخزون شعبي وهكذا تكونت العلاقة بين ما كتبه وبين ما أخذه من ثقافة التراث الشعبي.
أعقبها حديث ممتع مع الدكتورة فوزية ابو النجا عن مرحلة وجودها بنادي ادب اسيوط قبل عملها الوظيفي بهيئة قصور الثقافة وكيف استفادت من الأدباء الموجودين بنادي ادب أسيوط وقد أشارت إلي أهمية القراءة ودورها في أهمية زيادة الوعي لدي من يريد تطوير مخزونه الأدبي والثقافي.
وأضاف الأستاذ سعد عبد الرحمن عن بداية علاقته بالقراءة من خلال النادي الريفي بأحد قري اسيوط ثم مرحلة كتابته للشعر بالإذاعة المدرسية بالمرحلة الثانوية مروراً بتجربة النشر ثم تجربة انضمامه لنادي ادب اسيوط ثم انشاء نادي ادب بكلية التربية ومجلة حائط بالكلية و تكريمه من وزير الثقافة السابق يوسف السباعي عن كتابته لقصة ثم انتقاله من العمل بالتربية والتعليم الي وزارة الثقافة وإسهامه بتكوين أندية ادب أبنوب وساحل سليم وديروط والقوصية وصدفا والغنايم.
وقال الأديب زكريا عبد الغني أن تجربته الأدبية الإبداعية والتي أثرت فيها العديد من العوامل والتي من أهمها العوامل الأسرية ونشأته والموت كيف اثر فيه وكيف أثرت الكتابات الأدبية التي قراءها علي حياته الأدبية.
أعقب ذلك أمسية شعرية تحت عنوان " ملتقى أدباء الثمانينات والتسعينيات " قدمها الأديب اسعد ابو الوفا والتي ضمت باقة من كبار شعراء وأدباء الثمانينات والتسعينيات وهم الشاعر أحمد الجعفري والشاعر حنا جرحس والشاعر سامي نفادي قدموا فيها اجمل القصائد الشعرية التي تنوعت بين الفصحي والعامية وهم من كبار الشعراء والأدباء الذين ما زالوا يساهمون بكتاباتهم الابداعية من أجل إثراء المحتوى الثقافي والأدبي بأسيوط.