للأسبوع الثالث على التوالي تنخفض أسعار الذهب عالميا، ليصل إلى 1747 دولار للأوقية، فيما سجل عيار 21 الأكثر تداولا في مصر نحو 768 جنيها، وسط توقعات من قبل الخبراء في مجال سوق الذهب، بمزيد من التخفيضات، نتيجة القرارات الأخيرة الخاصة ببرنامج شراء الأصول التي أصدرها البنك الفيدرالي الأمريكي، وأيضا خطة البنك في رفع سعر الفائدة، بجانب تحسن مؤشر التوظيف، كل هذه العوامل جعلت المستثمرين يلجأون إلى الاستثمار في الأوراق المالية.

أمريكا وسعر الذهب عالميا

فمن جانبه قال محلل سوق المال، السيد حسين، إن أسعار الذهب شهدت خلال الأسبوع الماضي تراجعا كبيرا، متخذا منحى الهبوط، وذلك نتيجة توقعات تخفيض برنامج شراء الأصول الذي أعلن عنه البنك الفيدرالي الأمريكي، والذي سينهي البرنامج حسب الخطة المعلن عنها في 2022.

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الاتجاه حاليا من قبل المستثمرين نحو الاستثمار في الأوراق المالية، خاصة بعد تعافي قطاع التوظيف وانخفاض البطالة، التي تفشت خلال انتشار فيروس كورونا في 2020، مؤكدا أن هذا العام يشهد تعافي المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، وسط توقعات بهبوط حاد في أسعار الذهب عالميا يتراوح ما بين 1700 دولار للأوقية و1800 دولار للأوقية.

وأشار إلى أن هناك توقعات من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، بأن يحدث انخفاض في معدل التضخم بنسبة 2%، مما سيؤثر بالسلب على أسواق المعادن النفيسة، والبدء في تخفيض شراء الذهب والاستثمار فيه، وذلك حتى تظهر أي عوامل مقاومة ترفع أسعار الذهب مرة أخرى.

 

هبوط حاد الذهب

فيما توقع محلل سوق المال، أحمد معطي، ارتفاعا بسيطا في أسعار الذهب خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن أسعار الذهب عالميا تراجعت ليصل إلى 1750 دولار للأوقية، وذلك بعدما أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن نية في بدء تقليص مشتريات الأصول العام الحالي في نوفمبر 2021، على أن ينتهي من هذا المشروع في منتصف 2022 بدلا من عام 2023.

وأضاف معطي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك احتمالية إلى هبوط حاد لسعر الذهب خلال الشهور المقبلة في حالة تنفيذ البنك الفيدرالي برنامج تقليص المشتريات، بجانب اتخاذ قرار برفع سعر الفائدة، مما سيجعل المستثمرين يلجأون إلى الاستثمار في الأوراق المالية بدلا من الذهب، فمن المتوقع أن يصل إلى 1580 دولار للأوقية في نهاية العام الجاري.

وأكد أن الذهب خلال الفترة الحالية يفقد قوته نتيجة القرارات التي يتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن هناك انخفاض حاد في الذهب، إلا إذا لم يحدث أي تغيرات مناخية أو صحية تؤثر على الاقتصاد العالمي.

المستثمرين توجهوا نحو بيع الذهب 

وقال نادي نجيب عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب خلال الفترة الحالية شهدت انخفاضا ملحوظا مقدرا بحوالي 20 جنيها لسعر الجرام عيار 21، ليصل إلي 765 جنيها للجرام،  يرجع ذلك السبب إلي الاجتماعات التي تتم في الخارج مع البنك الفيدرالي الدولي، حيث يتم التشاور حول التقليل من أهمية المعدن النفيس للتوجه نحو الإستثمار في الأسهم والسندات لزيادة الفائدة عليها. 

وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن كبار المستثمرين توجهوا نحو بيع الذهب خلال الفترة الماضية التي شهدت ارتفاعا في أسعاره للتوجه نحو شراء السندات، وفي حالة انخفاض سعر الذهب مرة أخرى يلجأ البعض للشراء مرة أخرى بإعتباره ملاذا آمنا. 

وأضاف نادي نجيب أنه تم طرح كميات كبيرة في السوق العالمي للذهب أدت إلي خفض سعره في البورصة العالمية لتصل سعر الأوقية إلي 1745 دولارا، حتي يعاود التجار الشراء مرة أخري، والتي تزن نحو 31.1035 جرام من عيار 24 من الذهب الخام، وهي وحدة للمقاييس الدولية المعتمدة دوليًا، والتي يتم تسعيرها في البورصات العالمية، ووفقًا لسعر الأونصة يتم تحديد سعر الذهب المحلي.

 وأكد عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن الوقت الحالي مناسبا للشراء، مشيرا إلي أن المعدن النفيس سوف يعاود الإرتفاع مجددا خلال الفترة القادمة حيث يكون الإرتفاع حول المعدلات الطبيعية، حتي يتم تحقيق الأرباح للبورصة العالمية للذهب.