رفعت الجائحة الحالية الغطاء على أهمية اللعب وقضاء الوقت بالخارج بالنسبة للأطفال، وخاصة مع ظهور عدد من الآثار السلبية الناتجة عن وجود الأطفال داخل جدران المنازل.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن دراسة استقصائية أجرتها الجمعية البريطانية لعلم النفس (BPS) كشفت أن أكثر من ثلاثة أرباع آباء الأطفال في سن الابتدائية يعتقدون أن وقت اللعب لا يقل أهمية عن أطفالهم في متابعة العمل الأكاديمي الذي فاتهم بسبب الوباء.

وقال 96% من الآباء إن وقت اللعب مهم لأطفالهم.

فيما أشار الدكتور دان أوهير، الرئيس المشارك لقسم BPS للتربية وعلم نفس الطفل، إنه من الواضح أن وقت اللعب يحظى بتقدير كبير من قبل الآباء. وأوضح أن هناك مجموعة من الفوائد لرفاههم الجسدي والعاطفي والاجتماعي والفكري.

وأوردت الصحيفة البريطانية عدد من العلامات التي تدل على أن الطفل لا يحصل على وقت اللعب الكافي، وأهم العلامات هي:

ارتباط بشكل مزعج مع الآباء
خلال الوباء، أُجبر العديد من الآباء على البقاء في المنزل مع أطفالهم بسبب الافتقار إلى المدرسة ورعاية الأطفال المتاحة.

وهذا يعني أنه من المحتمل أن يكون الأطفال قد طوروا علاقة أقوى مع والديهم - وبالتالي لا يقضون الكثير من الوقت بمفردهم.

وقال الدكتور دان إن اللعب مهم للأطفال لأنهم قادرون على أن يصبحوا مستقلين من خلاله. وأضاف أنه على الرغم من أهمية لعب الآباء مع أطفالهم ، فهناك أيضًا قيمة في اللعب بقيادة الأطفال.

صاروا أكثر عاطفية
إذا كان الطفل يعاني من اضطراب أكثر من المعتاد، فقد يرجع ذلك إلى قلة وقت اللعب.

ويذكر الدكتور دان أن وقت اللعب يساعد الأطفال على تجربة مجموعة من المشاعر بما في ذلك الإحباط والتصميم والإنجاز وخيبة الأمل والثقة، ومن خلال الممارسة يمكنهم تعلم إدارة هذه المشاعر.

يخجلون من الأطفال الآخرين
المكوث لفترة طويلة في المنزل يجعل الأطفال لا يعرفون كيفية اللعب مع الأطفال الآخرين.

ويشير  الدكتور دان أن اللعب يشجع الأطفال على الاختلاط مع الأطفال الآخرين واكتشاف كيفية بناء علاقات مع الآخرين، ويمكن أن يشمل ذلك الخلاف والتعويض إذا ساءت الأمور!

وأضاف أن "اللعب يمنح الأطفال مساحة لتعلم كيفية التعامل مع أطفال مختلفين، وكل من سيستجيب ويتصرف بشكل مختلف ومساعدتهم على بناء هوياتهم المختلفة".

يكافحون مع حل المشكلات
يعد اللعب أمرًا رائعًا لمساعدة الأطفال على حل الأشياء بمفردهم.

ويؤكد الدكتور دان أن الأطفال من خلال اللعب يتعلمون التفكير بشكل خلاق والعمل من خلال الصعوبات وإيجاد الحلول، دون خوف من الوقوع في خطأ ما.
 الخمول
إذا لم يكن الطفل مستعدًا للركض حول غرفة الجلوس، فققد يعني ذلك أنه ليس متحفزًا بما يكفي من خلال وقت اللعب.

قال الدكتور دان إن الفوائد الجسدية للعب مهمة للغاية للأطفال.

وأضاف: "نحن نعلم أن الأطفال يمارسون نشاطًا بدنيًا أقل فأقل مما يؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والعقلية، لذا فإن أي شيء ينهضهم ويتحركون أمر جيد".