نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بقصر ثقافة شبين الكوم بفرع ثقافة المنوفية صالون ثقافي بعنوان "النهر الخالد" بنادي التجارة، تضمن العديد من الفقرات والعروض المتميزة، حيث بدأت الفعاليات بمحاضرة بعنوان "المياه أمن قومي" ألقاها مدير عام ثقافة المنوفية، وتناول الحديث خلالها عن أهمية النيل لحياة المصريين، وأنه يعد أطول أنهار العالم حيث يبلغ طوله 6650 كيلو متر، وينبع من حوالي 14 دولة أفريقية تسمي دول المنبع، كما يعد نهر النيل شريان الحياة للمصريين والعديد من الدول الأفريقية، ويأتي حاملاً معه الخيرات مثل الطمي الذي تشكلت منه أرض مصر الزراعية، لذا قامت القيادة السياسية بالدولة بتطهير بحيرة ناصر ورفع كفاءة قناطر اسنا ومفيض توشكى وأيضا سحارات سرابيوم العملاقه للعمل على احتواء ما يفيض به النهر من ماء، وكان لهذا أثره في تجنب آثار الأزمة الأخيرة، وأكد علي ضرورة المحافظة على مياه النيل وترشيد استهلاكها.

وتناول مسعد خليفة رئيس تحرير جريدة الناشر محاضرة بعنوان "أهمية نهر النيل" والتي عرض فيها أهمية النيل وكونه هبة الله لمصر، وكيف ربط الشعب المصري القديم بين النيل وبين عقائدهم وعبادتهم، واعتبروا أن فيضان النيل هو دموع ايزيس، ويعد هذا النيل العظيم مصدر إلهام للأدباء والشعراء، أعقب المحاضرات تكريم الأدباء الفائزين في المسابقة الأدبية حيث قام كل من قطب حبيب ود. عماد المصيلحي وحمدي فرحات بتكريم محمد دغيدي وحسين منصور ومحمد عوض لابداعاتهم المتميزة، ثم أقيمت أمسية أدبية لأعضاء نادي أدب قصر ثقافة شبين الكوم شارك فيها الشعراء د. أسامة محمد، محمد مكاوي، حمدي فرحات، الموهبة الصغيرة دارين طلعت، اختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة المنوفية للموسيقي العربية بقيادة المايسترو محمد تعيلب.

يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965م إلي الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989م صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.