قال مفتي الجمورية الدكتور شوقي علام، إن دار الإفتاء المصرية بمثابة بيت خبرة للفتوى والإفتاء ليس على مستوى مصر وإنما العالم، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية لها خبرة متوارثة ومتراكمة، منذ 125 عاما، مؤكدًا أن الهدف الأسمى لدار الإفتاء هو الاستقرار المجتمعي.
المبادرات الرئاسية
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تصب في علاج المريض وهو جوهر الشريعة الإسلامية.
وأوضح أن كل إنجاز يحدث على أرض مصر لابد أن نقدره وهي ترجمة حقيقية لوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالتداوي فعليه إيجاد منظومة صحية متكاملة وعلى أرقى مستوى، تتسق مع وصايا الرسول، في إشارة منه إلى مبادرات الرئيس السيسي الصحية مثل 100 مليون صحة ومبادرة القضاء على فيروس سي.
أحكام الإعدام
وأكد مفتي الجمهورية، أنه لا تسييس لأحكام الإعدام في مصر، كما يشيع البعض كذبًا فيما يخص بإعدامات الجماعة الإرهابية.
وبين أن قضايا الإعدام تكون من منطق قانوني شرعي، وتمر عبر إجراءات قانونية دقيقة للغاية بدءًا من الشرطة والنيابة العامة والمحكمة.
وأشار إلى أن الجرم المرتكب الواجب للقصاص هو القتل العمد بشروط تحددها ملابسات القضية، كما لفت إلى أن الحرابة والفساد في الأرض من الجرائم المرتكبة التي يتوجب فيها القصاص.
فتوى كورونا
وقال شوقي علام، إن فتاوى كورونا والإرهاب من القضايا التي يقف منها المجتمع العالمي على مسافة واحدة، لافتًا إلى أن فتوى كورونا تكاد تكون فتوى موحدة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنهم تواصلوا مع دول كثيرة في بداية الجائحة كروسيا وبلدان عربية وإفريقية ودار حوار علمي مكتوب في صورة أسئلة ترد إليهم ويبعثون إليهم بالجواب.
ولفت إلى أن هناك جرائم شديدة الخطورة لكن لم ينص على عقوبتها في الشريعة الإسلامية مثل التخابر والجاسوسية لأنها تخل بأمن الدولة.
موقف الإسلام من المُنتحر
وأكد المفتي، أن المُنتحر ارتكب ذنبًا كبيرًا لأن الإسلام قصد حفظ النفس، كما أوضح أنه لم يخرج من دائرة الإسلام.
وأشار إلى أن المنتحر يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن كونه لا يزال مسلمًا وندعوا له الله تعالى بالرحمة أيضًا.
وشدد على ضرورة أن يقف المجتمع على دراسة مسألة الانتحار، وأسبابها وما إن كان الدافع لها مشاكل أسرية أو علمية أو غيرها من المشكلات لإيجاد الحلول لها.
4 آلاف فتوى شهريًا
وأوضح شوقي علام، أنّ دار الإفتاء تنتج شهريا ما يقارب 3 آلاف ونصف إلى 4 آلاف فتوى يوميا، وتصدر كتاب مستقل لدار الإفتاء كل عام، فيه كشف حساب عما قدمته الدار في العام الماضي وماذا ستقدم في المستقبل.
وأكد أن هناك إقبال من كافة المفتيين في العالم على زيارة دار الإفتاء المصصرية، موضحًا أنه عندما أنشأت الأمانة العامة للفتوى كانت بمشاركة 25 دولة، والآن تضم حوالي 60 دولة و85 شخصا.
ولفت إلى أن اللائحة الداخلية للأمانة العامة للفتوى وضعت نصا صريحا بألا يتم السيطرة على الفتوى، وضرورة الاحتفاظ بخصوص كل بلد وطبيعتها في مسألة الفتوى، منوها إلى أن فتاوى كورونا من القضايا المشتركة بين الدول وفتاواها تكاد تكون واحدة.
وأوضح، أن العرف ما دام متناغما مع مصلحة الناس وما لم يتعارض مع الشرع فلابد من اعتباره في الفتوى.