قال السفير على الحفني، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، مما لا شك فيه أن جميع الملفات التي طرحت خلال لقاء الرئيس السيسي ومستشار الآمن القومي الأمريكي مهمة، بداية من ملف سد النهضة الذى وصفه الرئيس بالقضية الوجودية، وأن مصر لن تقبل بأى مساس بأمنها المائي، وهذا تأكيد على الموقف المصري في هذا الشأن بعد صدور بيان مجلس الأمن الأخير.
وأوضح الحفني، في تصريحات لبوابة" دار الهلال"، أنه كان رد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة سوف تلعب دورا مهم، فيما يتعلق بتأمين الآمن المائي والمصالح المائية والتنموية للأطراف الثلاثة، وتعد الولايات المتحدة هي إحدى الدول المراقبة، التي ستكون معنية باستناف المفاوضات، خصوصا بعد دعوة مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات في فترة وجيزه مع التوصل لحل يرضي كافة الأطراف المعنية.
وأشار إلى أنه ليس هناك شك أن هذه فرصة لشرح وتوثيق المواقف بين مصر والولايات المتحدة، في هذا الملف الذى يمثل أولاوية على اجندة المصرية في الوقت الحالي، ايضا الملف الليبي الذي كان يعد أحد الموضوعات الرئيسية لمستشار الأمن القومي الأمريكي، وأيضا المباحاثات التى تمت مع وزير الخارجية المصري والأمريكي ركزت على هذا الجانب، فتم تناول التطورات الخاصة بليبيا خصوصا وضع الإنتخابات القادمة.
وأضاف وهذا يدل على اهتمام امريكي بالشأن الليبي وتطوراته في الوقت الحالى والفترة القادمة، خصوصا بعد صدور قرار من مجلس النواب الأمريكي بفرض عقوبات على ليبيا للأشخاص المعطلة للمسار السياسي هناك، وهذا الأمر يعيدنا مرة أخري للسياسة الأمريكية فيما يتعلق بالعقوبات وتوقيتها والمقصد منها، الذي يثير جدل وتسأولات وهل سيساعد بالفعل أو سيكون أحد العوامل المعطلة للمسار السياسي الليبي.
وأكد أنه هناك اهتمام متزايد للولايات المتحده في الفترة الحالية والقادمة في ليبيا، ومن ثم الحاجة للتنسيق مع مختلف الفاعليات سواء في ليبيا أو مصر، وبالتالى هناك زخم في العلاقات المصرية الأمريكية، فرأينا مصر شاركت في مناورات حضرها عدة دول في تونس، ومصر شاركت أيضا مع الولأيات المتحدة في تدريبات عسكرية في البحرالأسود، مصر شهدت قائمة المرحلة الثانية من مناورات "النجم الساطع".
وأكمل أن كل هذا يدل على أن هناك حالة زخم في العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية بين مصر والولأيات المتحدة، واضح أن هناك رغبة من الولايات المتحدة بتنشيط العلاقات المصرية الأمريكية، كما أن الحوار الاستراتيجي الذي يتم بين مصر والولأيات المتحدة بيغطي كافة المجالات، فمصر الأن تقوم بأدوار مختلفة فيما بتعلق بأوضاع المنطقة، وافعتراف بها كرمانة ميزان في قلب المنطقة.