حين حاول الكثير من العلماء استنساخ الديناصورات حيث إنها في نظرهم أكبر الحيوانات التي قطنت الارض قبل البشر إلا انهم فوجئوا ان الاستنساخ  لسبب واحد بسيط أن الحمض النووي لا يعيش لفترة كبيرة وتشير التقديرات إلى أن الديناصورات قد ماتت منذ حوالي 66 مليون سنة عندما ضرب كويكب يبلغ عرضه ستة أميال (10 كيلومترات) الكوكب قبالة سواحل المكسيك الحديثة وينهار  الحمض النووي بعد حوالي سبعة ملايين سنة ، لذلك من غير المرجح أن يجد العلماء أي مادة وراثية في السجل الأحفوري.

ولكن ذلك لم يعجز العلماء بل بدلا من الاستسلام لذلك وجدوا الحمض النووي لحيوان ما قبل التاريخ موجود بأعجوبة في عظام الديناصورات المتحجرة.

يتفق العلماء اليوم على أن الطيور هي الديناصورات الوحيدة الباقية التي نجت من الجحيم الناري لما يسمى بتأثير تشيككسولوب.

والحمض النووي - الذي يرمز إلى حمض الديوكسي ريبونوكلييك - هو شيء موجود في كل خلية من كل كائن حي عاش على الأرض - بما في ذلك الديناصورات.

والحمض النووي هو جزيئات تحمل الشفرة الجينية، وهي مجموعة من التعليمات التي تساعد الأجسام والعقول على النمو والازدهار.

يختلف الحمض النووي الخاص بكل كائن  عن الآخر إنه يحدد العديد من الخصائص التي تحدد هويتك ، مثل لون عينيك أو ما إذا كان شعرك مفرودًا أو مجعدًا.

ويسهل العثور على الحمض النووي في الأجزاء الرخوة للحيوان - أعضائه وأوعيته الدموية وأعصابه وعضلاته ودهنه  لكن الأجزاء اللينة للديناصور قد ولت منذ زمن طويل إما أنها تحللت أو أكلها ديناصور آخر.

أحافير الديناصورات هي كل ما تبقى من تلك الحيوانات ما قبل التاريخ و غُمرت الحفريات لعشرات الملايين من السنين في الطين القديم والمعادن والمياه ، وتأتي الحفريات من الأجزاء الصلبة المزعومة للديناصورات - عظامها وأسنانها وجمجمتها.

نجد أحافير الديناصورات في الأرض وفي مجاري الأنهار والبحيرات وعلى جوانب المنحدرات والجبال. بين الحين والآخر ، يجد شخص ما واحدة في الفناء الخلفي لمنزله  غالبًا ما تكون قريبة جدًا من السطح ، وعادةً ما تكون مطمورة في الصخور الرسوبية .

مع وجود عدد كافٍ من الأحافير، يمكن للعلماء بناء هيكل عظمي للديناصور ما تراه عندما تذهب إلى المتحف.

 لكن العلماء يواجهون مشكلة كبيرة عند محاولة العثور على الحمض النووي في أحافير الديناصورات تتحلل جزيئات الحمض النووي في النهاية. تظهر الدراسات الحديثة أن الحمض النووي يتدهور ويتفكك في النهاية بعد حوالي 7 ملايين سنة. 

يبدو هذا وكأنه وقت طويل ، لكن آخر ديناصور مات في نهاية العصر الطباشيري  كان هذا منذ أكثر من 65 مليون سنة.

على الرغم من أن الأوان قد فات للعثور على DNA، فقد وجد العلماء مؤخرًا شيئًا مثيرًا للاهتمام تقريبًا. اكتشفوا شظايا الحمض النووي في حفريات إنسان نياندرتال وثدييات قديمة أخرى، مثل الماموث الصوفي.

الآن هذا منطقي هذه الشظايا عمرها أقل من مليوني سنة، قبل أن يتحلل كل الحمض النووي.

وتبدو إعادة الديناصورات إلى الحياة مستحيلة للوهلة الأولى، لكن أحد العلماء اقترح تجربة على غرار فرانكشتاين يمكن أن تنتج نظريًا هجينة مرعبة.