الصدقة هى أكثر ما ينفع الشخص في حياته ومماته، ففي حياته تكون الصدقة سبب في ازدياد الرزق والبركة والخير له فقال -الله تعالى:«لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، وبعد مماته فالصدقة والدعاء، أكثر ما ينفع المتوفي، فالصدقة قادرة على تخفيف العذاب على المتوفي، وهى أيضًا تطفئ عضب الله من العبد، ولكن السؤال الذي يسأله الكثير من الأشخاص هو«هل يجوز التصدق لله بأكثر من نية»، وستوضح بوابة «دار الهلال»، الإجابة عن هذا السؤال.
التصدق بأكثر من نية
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة التي يخرجها العبد المسلم تعمل على زيادة في ماله وبركة ونماء في كل حياته، لافتا إلى أن الصدقات تنقسم إلى نوعين "الصدقة الجارية والصدقة العادية".
وأكد شلبي، أنه يجوز ازدواج النية فى إخراج الصدقة، لافتًا إلى أن جميع العبادات تذهب خالصة لوجه الله ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات».
وأوضح أمين الفتوى أن- الله تعالى -يتقبل كل العبادات، وعلى المسلم أن يخرج صدقته ويفوض أمر الثواب لله.
هل الصدقة مال فقط
وأضاف شلبي، أن الصدقات تنقسم إلى نوعين الصدقة الجارية وهي التي تدخل في أشياء ثابتة ومستمرة فترة طويلة من الزمن وعلى سبيل المثال «دفع مبلغ لإنشاء مستشفى أو دار أيتام او بناء مسجد وما شابه»، وأما النوع الثاني فهي الصدقة العادية والتي يتم إخراجها في صورة مبلغ من المال وإعطائه للفقير الذي يحتاج المساعدة.
أوضح أمين الفتوى، أنه لا يشترط أن تكون الصدقة قائمة على إعطاء مبالغ مالية أو ما شابه، فمن الممكن يتم إخراجها في صورة شراء ثلاجة لشخص فقير ويحتاج، أو قد تخرج في صورة إعطاء طعام للمحتاجين، وبهذا الصدقة قد تكون قائمة على المال وغير المال.