يفضل بعض الأشخاص تناول المكملات الغذائية خلال شهر رمضان، ظناً منهم أنها تعمل على تنشيط طاقتهم الجسدية والذهنية خلال ساعات الصيام، غافلين عما قد تسببه من بعض الأضرار السلبية، فبحسب ما تؤكده العديد من الدراسات الطيبة، فإن الإفراط فى تناول المكملات الغذائية يسبب الكثير من الأمراض من بينها الاضطرابات الهضمية والحساسية وبعض الأمراض المتعلقة بالكلى والكبد.

 فى هذا السياق تقول الدكتورة حنان مراد"أستاذ علوم الصحة العامة  والتغذية  " إن المكملات الغذائية الدوائية المتوفرة على شكل أقراص وحقن تمثل سلاحا ذا حدين ، فهى مفيدة وضرورية للأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية مثل سوء التغذية، كما أن منها ما هو مخصص لبعض الحالات الصحية ذوي الطبيعة الخاصة كالمرأة الحامل والأطفال والمسنين، وهو ما يجعلها مفيدة بالنسبة لهم  ولكن بشرط تناولها بجرعات متوازنة فى أوقات مناسبة.

وأضافت : أما الأشخاص الأصحاء الذين يلجأون لهذه الأقراص في  شهر رمضان بهدف إمداد أجسامهم بالطاقة وتنشيط أذهانهم خلال ساعات الصيام،  فإنهم يعرضون أنفسهم للخطر، وذلك لأن هذه المكملات لايمكن اعتبارها بأى حال من الأحوال بديلا عن الغذاء الصحى المتوازن المعتمد على العناصر الغذائية الطبيعية،  ومن ثم تمثل مصدر خطر عليهم، وقد تكون سببا فى حال الإفراط في تناولها  فى الإصابة ببعض الأمراض  أخطرها السرطان حيث تتسبب فى تدمير أنسحة وخلايا الجسم،  كما أن تناولها بكثرة قد يكون مقدمة للإصابة بالاكتئاب، حيث تحفز الشعور بالقلق والأرق.

 ولفتت الى أن من أكثر الأعراض الجانبية انتشاراً للإفراط فى تناول المكملات الغذائية هى الاضطرابات الهضمية مثل الميل للقىء والإسهال وما يصاحبه من آلام مزعجة فى البطن، كما أنها قد تسبب الإمساك أيضاً مؤكدة أن جميعها آلام تزيد من مشقة الصيام وتضر المعدة،  لذا ينصح بتجنب تناولها بالنسبة للأشخاص الأصحاء واستبدالها بالغذاء الصحي المتوزان.