سادت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد المفاجأة التي فجّرتها الفنانة إلهام شاهين، حينما أعلنت التبرع بكل أعضائها بعد الوفاة لمن يحتاجون عمليات زرع أعضاء، مؤكدة أنها أخبرت عائلتها بوصيتها، وتعلن رغبتها على الملأ، وتطمع أن يحذو عدد كبير من الجماهير حذوها، أملا في إنقاذ المئات من المرضى.

وتسبب التصريح الأخير للفنانة في انقسام بين المتابعين، حيث أشاد بعضهم بمبادرتها في التبرع بأعضائها بعد الوفاة باعتبار أنها قد تنقذ حياة إنسان، في حين هاجمها آخرون بسبب الخوف من تحريم مسألة التبرع بالأعضاء.

وبين مؤيد ومعارض وساخر انقسمت آراء الجمهور بشأن مبادرة إلهام شاهينن ومن هذه التعليقات :" لاتتمني لأحد التبرع بالأعضاء لأن هذه الأمنية ليست من حقك وإذا أردت نشر ثقافة التبرع بالأعضاء فسوف تتحول إلي ثقافة التجارة في الأعضاء ثم تتحول إلي خطف الأبرياء للحصول علي أعضائهم من إجل إحياء أنفس أشرفت علي الهلاك ثم تبررين لهذا العمل وتقولين ومن أحيا نفسا أشرفت علي الهلاك فكأنما أحيا الناس جميعا !!"، و" انسانه رائعة تستحق الاحترام والتقدير لمواقفها المشرفة"، و" هذا الامر متروك لرجال الدين يقولوا رأي الدين واضح بعد ماتطمئن قلوبهم للفتوي فإذا كان حلالا فهو شئ جميل أما اذا غير هذا فلا يصح لها ان تقول أنا قضوه اكم".

وعلى الجانب الآخر، عمد عدد من المتابعين إلى توجيه تعليقات قاسية إلى إلهام شاهين، ومنها :" إنتي فكراها ملكك وإنتي عايشه وبعد ماتموتي،يعني عارفه إن الدود هايكلك وسايباه مكشوف،الحقي ال فاضل من عمرك ربنا تواب رحيم"، و" يعني تفتكري في حد يرضى يدخل جسمه ولا جسم أهله حاجه من ريحتك"، و" انت كلك منتهيه الصلاحيه لاتصلحي باي شيء"، و" أصلا مافيش غير القلب اللي ممكن الانسان يتبرع بيه بعد الوفاة بلاش منظرة وكدب على الفاضي".

وقالت إلهام خلال حفل توقيع كتاب المستشار أمير رمزي شقي النجم هاني رمزي الذي يحمل أسم "أعداء مصر الخمسة": أنا بعلن إنه إذا كان مني أي حاجة تصلح للتبرع، لأنه طبعا التبرع له سن معين، فأي جزء يصلح مني فأنا بتبرع به، وأنا بعلن دا على الملأ كله.

وأضافت: أتمنى أن كلنا نعمل كده، لأنه في الآخر جسمنا ده هياكله الدود فالأولى إن في إنسان يعيش بسببه».

وتابعت قائلة: أنا عرفت إن مصر كان فيها بنك للقرنية أيام السادات، وبسبب الأقلام المريضة الضعيفة اللي حاربوا الموضوع ده أُغلق هذا البنك، وأنا أطالب بعودة هذا البنك.

وأشارت إلهام شاهين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج "الحكاية" والمذاع عبر قناة " MBC مصر": هذه المبادرة بمثابة صدقة جارية وتنقذ عددا من المحتاجين وهي مبادرة جيدة للغاية".

وأوضحت شاهين: الأفضل هي استفادة المريض من هذا العضو، لافتة إلى أن هناك عددًا من الدول تجيز الأمر ولاسيما في ظل نقص القرنية التي نستوردها من الصين.

وأشارت إلى أنها لا تمانع من إستخدام جثتها لتدريب طلبة كلية الطب، وقالت أنه لابد أن تكون هناك آلية لتجميع المتبرعين وتوثيق تبرعهم بعد وفاتهم.