تم تهجير 100 فلسطيني عن منازلهم في القدس الشرقية المحتلة في أغسطس الماضي، بعد هدم ديارهم بسبب عدم وجود تصاريح من إسرائيل، ما يشكل الرقم القياسي الشهري لحالات النزوح في المدينة المقدسة منذ مطلع 2021، بحسب البيانات الصادرة عن هذا الأسبوع عن الأمم المتحدة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة في تقرير صادر عنه أنه "في أغسطس وحده، تم تهجير ما يقرب من 100 فلسطيني قسراً في القدس الشرقية، وهو ما يمثل 46% من العدد الإجمالي" لمن تم تهجيرهم هذا العام بالشطر الشرقي من المدينة.
ومن بين 53 منزلاً فلسطينياً هدمت في القدس منذ بداية العام، "38 أزالها أصحابها لتجنب العقوبات الاقتصادية أو السجن" من جانب إسرائيل.
وتندد الأمم المتحدة والقيادة الفلسطينية والمنظمات الإنسانية منذ سنوات بأن إسرائيل لا تمنح تقريباً تصاريح بناء للفلسطينيين في القدس الشرقية والمناطق الخاضعة لسيطرتها الكاملة في الضفة الغربية المحتلة، مما دفع في نهاية المطاف العديد من الأشخاص في بناء منازل ومباني أخرى بدون تصريح.
ووفقاً للتقرير الصادرة عن الهيئة الأممية، فإن "السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت أو أجبرت الناس على هدم 118 بناية يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في أغسطس".
وتسبب ذلك، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تشريد 191 شخصا، من بينهم 116 طفلا، وأثر على سبل العيش أو الوصول إلى الخدمات لحوالي 1400 فلسطيني آخر".
ورغم كل ذلك، فإن العدد الإجمالي لعمليات الهدم في أغسطس "انخفض بنسبة 7% مقارنة بشهر يوليو، لكنه ظل ثالث أعلى إجمالي شهري لعام 2021".