سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه من الشخصيات العظيمة في الإسلام، وهوا ثالث الخلفاء الراشيدين، وكان حسن الوجه وبشوش، وكان ليس قصيرا ولا طويلا، وكانت لحيته كبيره، وأسمر اللون، ولقب بذي النورين، وذلك لانه تزوج بالسيدة رقية رضي الله عنعها بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم، وتزوج شقيقتها السيدة أم كلثوم بعد وفاتها.
وفي هذا الصدد تعرض "دارالهلال" في السطور التالية السيرة الذاتية لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وجهوده في الإسلام، وفقا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية.
جهود سيدنا عثمان في الإسلام
سيدنا عثمان رضي الله عنه كان ماله في خدمة الإسلام والدعوة والتبليغ لدين الله عز وجل، وذلك لكثرة ماله.
وقد أقام سيدنا عثمان بالأمور العظيمة في هذا الأمر، فقد جيش العسرة، الذي كان ينوى أن يواجه جيش الروم حتي إذا وصلوا إلي تبوك، فعلموا بتغير هركل لرأيه وقرر بعدم قتال المسلمين،
فذكر عن عبدالرحمن بن سمرة، قال: "جاء عثمان إلي النبي صلي الله عليه وسلم، بألف دينار حين قام بتجهيز جيش العسرة، فنثرها، اي وضعها في حجره، فقال عبدالرحمن، رأيت النبي صلي الله عليه وسلم، يقلبها في حجره ويقول: " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" مرتين، رواه الترمذي.
وأستشهدت الإفتاء بحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، حين كان يهودي يملك بئرَ "رومة|" ولم يكن ذلك البئر صالحا للشرب، حين هاجر إليها المسمليمن "المدينة" فحينها قال النبي صلي الله عليه وسلم،"من يحفر بئر رومة فله الجنة" فحفرها عثمان. رواه البخاري.
وذكر أقوال عن بعض الصحابة أن قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9] قد نزل في سيدنا عثمان رضي الله عنه، حيث إن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان شديد التعلق بالله كثير الذكر والعبادة، وكان يخاف الله عز وجل ويرجو رحمته ورضوانه، وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة فكان من العشرة المبشرين بها.