الثلاثاء 25 يونيو 2024

بالأدلة.. «فيسبوك» يشجع على الكراهية لتحقيق الأرباح

فيسبوك.

اقتصاد4-10-2021 | 22:23

داليا شافعي

كشفت إحدى الموظفات مسبقًا مع شركة فيسبوك، أن موقع التواصل الاجتماعي يشجع الخطابات والمنشورات التي تحث على الكراهية وذلك من أجل زيادة الأرباح ومشاهدة الإعلانات.

ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن فرانسيس هاوجين، الموظفة السابقة في فيسبوك، توجيهها مزاعم لتشجيع فيسبوك على خطاب الكراهية، بعد تسريب كمية كبيرة من الوثائق الداخلية.

وسربت هاوجين وثائق فيسبوك إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" وقدمت بعض الادعاءات الصادمة الجديدة في برنامج "ستون دقيقة- 60 Minutes".

وظلت هوية هاوجين باعتبارها المبلغ عن المخالفات سرًا حتى كُشِف عنها أمس على التلفزيون الوطني في الولايات المتحدة.

وتدعي الموظفة السابقة في فيسبوك أن الشركة ملتزمة جدًا بجني الأرباح لدرجة أنها تتبنى الخوارزميات التي تشجع خطاب الكراهية.

وأوضحت هاوجين أن محتوى الكلام الذي يحض على الكراهية يمكن أن يحافظ على تفاعل الأشخاص وبالتالي يشجعهم على البقاء على فيسبوك لفترة أطول. وكلما طالت مدة تواجدك على فيسبوك، زادت احتمالية مشاهدة المزيد من الإعلانات.

وقالت هاوجين للمضيف في برنامج 60 دقيقة سكوت بيلي: "الشركة تدفع من أجل أرباحها بسلامتنا".

واعتادت الموظفة السابقة أن تكون مدير منتج في فيسبوك تم تعيينه لمجموعة سيفيك انتيجرتي.

وعندما تم حل هذه المجموعة في عام 2021، غادرت الشركة، مدعية أنها "لا تثق في أنهم على استعداد لاستثمار ما يجب استثماره بالفعل لمنع فيسبوك من أن يكون خطيرًا".

وأوضحت هاوجين قائلة: "كان هناك تعارض بين ما هو مفيد للجمهور وما هو جيد لفيسبوك، واختار فيسبوك مرارًا وتكرارًا لتحسين مصالحه الخاصة - مثل كسب المزيد من المال".

وتنص إحدى وثائق بحث فيسبوك الداخلية التي سربتها هاوجين على ما يلي: "لدينا أدلة من مجموعة متنوعة من المصادر على أن خطاب الكراهية والخطاب السياسي المثير للانقسام والمعلومات المضللة على فيسبوك تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم".

وفقًا لـ هاوجين، تحدد الخوارزميات التي طرحها فيسبوك في 2018 ما تراه في موجز الأخبار الخاص بك وتهدف إلى تشجيع المشاركة.

ومع ذلك، تدعي أن فيسبوك وجد أن أفضل تفاعل هو النوع الذي يسبب الخوف والكراهية بين المستخدمين.

وقالت: "من الأسهل إلهام الناس للغضب أكثر من عواطف أخرى".

وتدعو هاوجين الآن لمزيد من التنظيم للشبكات الاجتماعية وسيظهر أمام لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي غدًا.