قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إنه سوف "يعد" دفاعه أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جهود حرب المخدرات التي شنتها حكومته، والتي شهدت مقتل الالاف على يد عناصر إنفاذ القانون.
وقال رودريجو دوتيرتي في خطاب مسجل مسبقا وهو أول تعليق علني له على تحقيق المحكمة الجنائية الدولية: "سأعد دفاعي أمام المحكمة الجنائية الدولية". وقال دوتيرتي، الذي أعلن اعتزاله السياسة بعد الانتخابات الرئاسية، في البداية إنه لن يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
وسمح قضاة المحكمة الجنائية الدولية، في سبتمبر، بإجراء تحقيق في جهود مكافحة المخدرات التي شنتها الحكومة الفلبينية والتي شهدت آلاف جرائم القتل التي ارتكبها مسئولو أجهزة إنفاذ القانون، والتي قال القضاة إنها قد ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.
وقال رودريجو دوتيرتي في خطابه، الذي بث بعد يومين من إعلانه اعتزاله السياسة بعد الانتخابات الرئاسية "التزموا بالحقائق لأن هناك وثائق. أنا لا أهددكم، فقط لا تخدعوني بشأن الأدلة".
وأكد الرئيس الفلبيني مرارا أن المحكمة الجنائية الدولية - المكلفة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم الإنسانية - ليس لها سلطة على بلاده وأنه لن يتعاون مع ما أسماه تحقيقا "غير قانوني".
وانسحبت الفلبين من المحكمة الجنائية الدولية في عام 2019، لكن المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها أكدت أنها مختصة في نظر الجرائم التي ارتكبت عندما كانت البلاد لا تزال عضوا فيها.
وتم انتخاب رودريجو دوتيرتي في عام 2016 بعد حملة أمنية أثارت انتقادات، ووعد بالقضاء على تجارة المخدرات عن طريق قتل عشرات الآلاف من الجناة، مما أثار غضب المجتمع الدولي.