الأربعاء 26 يونيو 2024

عجوز أسكتلدي يقدم على رحلة لتسلق الجبال لأجل زوجته

نيك جاردنير

الهلال لايت 5-10-2021 | 23:42

داليا شافعي

في رحلة مدهشة، أقبل رجل يبلغ من العمر واحدٍ وثمانين عامًا على تسلق قمة جبل "بواتشايل اتيف مور" في أسكتلندا التي يبلغ ارتفاعها 1020 مترًا فوق سطح البحر، ليثبت أن العزيمة والجدّ يمكنان أي شخص من الإقدام على أصعب الأشياء وأعقدها.

وقال نيك جاردنير لـ"يورو نيوز": "إنه أمر مثير للغاية في كل مرة ما زلت أشعر فيها وكأنني طفل صغير، واحتاج إلى ارتداء القبعة والقفازات، وسترة واقية من الرياح، لكنها رائعة للغاية. سأكون هنا في وقت أقرب بكثير مما أكون في منزل مدفأ مركزيًا".

وبالنسبة لغاردنر، الذي انتقل مع زوجته جانيت من ضواحي إنجلترا إلى ركن بعيد من المرتفعات الاسكتلندية في سن الخمسين، أصبح تسلق الجبال أكثر من مجرد حلم طفولته.

وبعد عامين من تشخيص إصابتها بمرض الزهايمر في عام 2018، أصيبت زوجته جانيت، وهي معلمة سابقة تعاني أيضًا من هشاشة العظام ، بالمرض لدرجة أنها احتاجت إلى رعاية على مدار 24 ساعة. وحينها كان لذلك المرض أثره المدمر على غاردنر، الذي قرر أنه بحاجة إلى تحدٍ لمساعدته على التأقلم.

وقال: "عندما كان الأمر أكثر من اللازم بالنسبة لي، وعندما ذهبت إلى المستشفى والرعاية ... لم أكن أعرف ماذا أفعل. لقد اعتدنا على شركة بعضنا البعض طوال 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لمدة 30 عامًا. وبعد ذلك فجأة ذهب كل ذلك".

وأضاف: "لقد مكنني التسلق من إعادة التركيز إلى حد ما. كان علي أن أجد شيئًا من هذا النوع، وإلا كنت سأعاني من مشاكل الصحة العقلية. وأنا أعلم ذلك".

المهمة التي حددها بنفسه شاقة للكثيرين من نصف عمره، حيث ينوي تسلق 282 من "مونروس" في اسكتلندا، أو الجبال التي يزيد ارتفاعها عن 3000 قدم (914 مترًا)، في 1200 يوم.

وحتى الآن اكمل غاردنر 177 من تسلق تلك الجبال، وتكريمًا لجانيت، يقوم بجمع الأموال لصالح جمعيات خيرية مثل ألزهايمر اسكتلندا والجمعية الملكية لهشاشة العظام.

وبمعرفته بوسائل التواصل الاجتماعي أثناء سيره في رحلته، يسجل غاردنر ما أحرزه من تقدم على فيسبوك و إنستجرام.

وبالفعل جاءت له الكثير من الرسائل على صفحته الإلكترونية لجمع التبرعات، حيث جمع أكثر من 30 ألف جنيه  أسترليني من هدف 40 ألف، وهذه المبالغ من أشخاص التقى بهم على سفح الجبل.

واختتم قائلًا: "أعتقد أنني عندما تسلقت الجبل الثالث تصادف أنني كنت أتحدث مع متسلقين آخرين وصدف أن أذكر ما كنت أفعله لمواجهة هذا التحدي. ولم يتمكنوا من تصديق ذلك.. لقد اندهشوا. وعندما أرى الناس على التل، أوقفهم وأجري معهم محادثة قصيرة، وأخبرهم بما أفعله ".