كتبت: هناء نصير
أدان الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، المجزرة البشعة التي ارتكبها أفراد يحسبون أنفسهم زورًا على الإسلام، ضد حافلتين محملين بالمصريين الأقباط في محافظة المنيا بصعيد مصر، والتي راح ضحيتها 28 مواطنًا مصريًّا معظمهم من الأطفال والنساء الأبرياء الذين لم يرتكبوا أي ذنب، ولم يكونوا طرفًا في أي نزاع ديني أو سياسي.
وقال الصايغ في البيان الذي أصدره الاتحاد العام: "إن يد الإرهاب الأسود لا تفرق بين مسلم ومسيحي، بين رجل وامرأة وطفل، وإنما تمتد لتغتال الحياة والبراءة لأنها ضد الحياة نفسها. كما أن العمليات التي تستهدف الأخوة الأقباط عمليات مشبوهة، مقصود بها نشر الفتنة، وتقليب طوائف المجتمع المصري بعضها على بعض. لكنها ستفشل في مسعاها دائمًا لأن المصريين شعب عريق، يعرف النوايا الخبيثة لتلك الجماعات التي لا تعرف عن دينها سيئًا".
وأضاف الأمين العام: "إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يستنكر تلك الأفعال الإجرامية التي تستهدف وحدة مصر واقتصادها ومستقبلها، ليدعو الأدباء والكتاب العرب في كل مكان لفضح تلك الممارسات المشبوهة، والأفكار الظلامية التي تغذيها، والمؤسسات التي تدعمها بالمال والسلاح والمعلومات اللوجستية، كما يدعو الشرفاء من الأدباء والمثقفين حول العالم لرفع أصواتهم عالية للتنديد بتلك الأفعال المجرمة الممولة من الخارج".
وقال الصايغ: "إن على الدول العربية أن تعطي مجالًا أوسع للمثقفين في حربها ضد الإرهاب، لأن الإرهاب فكرة لا يتم مقاومتها إلا بفكرة أخرى تثبت زيفها وتفاهتها، فالحلول الأمنية قد تفيد على المدى القريب، لكنها لا تصلح للقضاء على الإرهاب بشكل كلي وقاطع".
ونوه حبيب الصايغ إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب أينما وجد، ومعاقبة الدول التي تدعمه بتوفير مناخات حاضنة للإرهابيين، من تمويل ومعسكرات تدريب وإيواء وإخفاء عن عيون العدالة، لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وقد أثبتت التجارب أنه يتمدد ليطول الآمنين في أي بقعة من الأرض، كما دعا إلى ضرورة وضع الجماعات الإرهابية المتسترة بستار الدين على قوائم الإرهابيين ومحاصرتها وتجفيف منابع تمويله.