استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا أعده الدكتور حسام المصري، المستشار الطبي لمجلس الوزراء، رئيس لجنة الاستغاثات الطبية، حول أهم الجهود والأعمال التي بذلتها كل من اللجنة الطبية العليا ولجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء، خلال الربع الثالث من عام 2021.
وفي تقريره، أشار الدكتور حسام المصري إلى أن لجنة الاستغاثات الطبية استجابت خلال تلك الفترة لنحو 2030 استغاثة، تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والصحف المحلية، إلى جانب ما ورد من حالات بالقوافل الطبية، والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 7229حالة.
كما نوه رئيس لجنة الاستغاثات الطبية إلى أن الاستجابات اشتملت على 496 قرار علاج صدر من رئيس الوزراء على نفقة الدولة، إضافة إلى القرارات الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة، وكذلك 42 حالة زراعة نخاع، و226 قرارا للجامانايف، كما وافق رئيس الوزراء على توفير 126 طرفا صناعيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفيما يتعلق بملف إصابات فيروس كورونا، فأشار رئيس لجنة الاستغاثات الطبية إلى أن اللجنة استجابت لـ 63 حالة استغاثة خاصة باشتباه ومصابي فيروس كورونا، حيث تم التنسيق بين لجنة الاستغاثات الطبية وغرفة عمليات إدارة الأزمة بوزارة الصحة، للتدخل للتعامل مع هذه الحالات، موجها الشكر لهم على سرعة التدخل.
وخلال تقريره، عرض الدكتور حسام المصري أبرز العمليات الجراحية والاحتياجات الطبية التي تم إجراؤها خلال تلك الفترة، وتتمثل في أمراض القلب بما يشمله من قسطرة، وتركيب دعامات، وجراحة قلب مفتوح، وكهرباء القلب، وعمليات قلب الأطفال، بالإضافة إلى عمليات استئصال وعلاج الأورام، وعمليات العظام والمفاصل، إلى جانب أمراض الكبد، وعمليات العظام والمفاصل، وجراحات المسالك البولية، وجراحات الأطفال، علاوة على الأمراض الصدرية، والعمود الفقري والفقرات، والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية.
كما تطرق إلى مشاركة لجنة الاستغاثات الطبية واللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" ومؤسسة "صناع الخير للتنمية" والمستشفيات الجامعية في تنظيم العديد من القوافل الطبية لقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" الأكثر احتياجًا، وشملت القوافل محافظات: كفر الشيخ، والشرقية،، والقليوبية، وبورسعيد، ومدينة العلمين الجديدة.
وأشار "المصري" إلى مواصلة العمل خلال الربع الثالث من العام الجاري على رصد الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام، لافتا، في هذا الصدد، إلى أن لجنة الاستغاثات الطبية تستجيب لما يتم نشره من استغاثات طبية للمواطنين، حيث يتم التواصل مع الحالات وتلقي التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، وعرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع؛ وذلك من أجل تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة في تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.
إلى جانب ذلك، واصلت اللجنة الطبية العمل على تطوير مصادر الرصد الميداني والمشاركة بالقوافل الطبية بالقرى الأكثر احتياجًا؛ حيث تم عقد عدد من الاجتماعات لبلورة آليات الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا للدعم الطبي عن طريق الجمعيات الخيرية، ومجلس النواب، ومكاتب المحافظين على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بملف نقص بعض الأدوية، أشار رئيس لجنة الاستغاثات الطبية إلى استمرار رصد الاستغاثات الخاصة بذلك وإرشاد أصحاب الاستغاثات بأماكن توفير هذه الأدوية أو بدائلها المماثلة، من خلال التنسيق مع إدارة نواقص الأدوية الطبية بهيئة الدواء المصرية لتوفير الأدوية اللازمة للمواطنين مقدمي الاستغاثات، كما واصلت اللجنة متابعة علاجات مرضى الجيوشية والهيموفيليا.
كما تم إطلاق ملف التوعية الطبية لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحرص اللجنة على أن تحتوي نماذج الاستجابات المنفذة على معلومات طبية مبسطة للرأي العام تهدف للتحذير أو رفع الوعي الطبي لدى المتابعين مثل العيوب الخلقية لحديثي الولادة وكيفية الكشف عنها في مرحلة مبكرة، وأمراض القلب، والتعامل مع الحروق، وحصوات المرارة وغيرها
كما استمرت لجنة الاستغاثات الطبية في متابعة ملف زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، من خلال رصد ومتابعة الحالات بشكل مباشر؛ حيث يتم إصدار قرارات شهرية من رئيس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة لهذه العمليات، كما يتم التنسيق مع الجمعيات الخيرية ودور الرعاية التي تقدم خدمات طبية لغير القادرين من المرضى، من أجل تقديم الخدمات الطبية اللازمة والعلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.