الثلاثاء 30 ابريل 2024

شخصيات مؤثرة فى انتصارات أكتوبر.. «السادات» بطل الحرب والسلام

الرئيس السادات

تحقيقات6-10-2021 | 20:34

آية يوسف

في سجلات نصر أكتوبرالمجيد نجد أحداث وشخصيات بذلوا العطاء فاستحقوا الثناء، تقديرا لما قدموه من أجل عزه وكرامة هذا الوطن، وفي تلك السجلات تسطع اسماء ورموز يتلألأ ذكرها في السطور والكلمات ويأتي في مقدمة هذه الأسماء الرئيس الراحل محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام، الذي خلد اسمه باحرف من نور في تاريخ العسكرية المصرية.

ولد السادات بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.

حركه الضباط الأحرار وثورة يوليو

عمل السادات مراجعاً صحفياً بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.

وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فأنضم إليها. وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها إندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.

وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

 

أثناء رئاسة عبد الناصر

في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954، وانتخب عضواً بمجلس الامة عن دائرةتلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957.

 وكان قد انتخب في عام 1960 أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفتره من 21 يوليو 1960 ولغاية 27 سبتمبر 1961، كما انتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968، كما إنه في عام 1961 عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو آسيوي، في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970، وبعد وفاة عبد الناصر تولى السادات رئاسة مصر في فترة عصيبة نجح خلالها في الإعداد لمعركة تحرير الأرض والانتصار الساحق فيها.

 

حرب اكتوبر

وقد أقدم على إتخاذ قرار مصيري له ولمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري في العصر الحديث، وقد قرر في عام 1974 على رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بإنفتاحها على العالم فكان قرار الإنفتاح الإقتصادي.

ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه باعادة الحياة الديمقراطية التى بشرت بها ثورة 23 يوليو، ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام 1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية، ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.

السلام مع إسرائيل

إتخذ في عام 1977 الرئيس قراره الذي سبب ضجه بالعالم بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

 وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، وقد إنتهت الإتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979 واستعادت مصر بعدها أرض سيناء وظلت في معركة دبلوماسية وقانونية حتى استعادت آخر شبر من أرضها ورفع العلم المصري على كل أرض سيناء.

وقد حصل الرئيس الراحل أنور السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وفي 6 أكتوبر من عام 1981، وخلال مشاركته في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، اغتالت أيادي الإرهاب الرئيس الراحل أنور السادات، في عملية نفذها خالد الإسلامبولي وآخرين، وقد تم إعدامه.

Dr.Randa
Dr.Radwa