اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حي عين اللوزة في بلدان سلوان بالقدس المحتلة، وهدمت منزلا مكونا من طابق واحد، وأخطرت بهدم ثلاثة منازل أخرى في البلدة الواقعة في الاتجاه الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان، فخري أبو دياب إن المنزل المهدوم يعود للمقدسي محمد مطر الذي سبق أن أخطرته بلدية الاحتلال بهدم منزله، وأجبرته على هدم جزء منه، بحجة عدم الترخيص، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية في المنطقة المذكورة على إغلاقها، وتعمدت التضييق على الطلبة والمواطنين ومنعتهم من المرور.
وأضاف أبو دياب أن سلطات الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم ثلاثة منازل في حي البستان من سلوان، حتى الخامس من نوفمبر، علما بأن هذه المنازل قديمة وشيدت قبل عام 1967، محذرا من محاولات سلطات الاحتلال لهدم عدة أحياء في سلوان، والتي تمثل الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، لفرض سيطرتها بالكامل على مدينة القدس.
ويقع حي البستان وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونما، ويسكن فيها حوالي 1550 مواطنا.
ويشير تقرير نشرته الأمم المتحدة مؤخرًا، إلى أن إسرائيل استهدفت في عام 2020 وحده، 848 عقارا مملوكا للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ 2009، باستثناء عام 2016، ما أدى إلى نزوح 996 فلسطينيًا أكثر من نصفهم أطفال، منوها إلى أن سلطات الاحتلال سرعت عمليات الهدم في 2021، حيث هدمت واستولت على ما لا يقل عن 292 مبنى مملوكا للفلسطينيين في الربع الأول، ما أدى إلى نزوح 450 شخصا.