قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الجيش المصري بعد حرب 1967 كان يحتاج إلى الكثير من الإعدادات، ليس فقط على الجانب المادي والإمدادات العسكرية، ولكن أيضا على الجانب المعنوي والنفسي .
وأضاف في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن حرب النكسة في عام 1967 كان ذات أثر بالغ على الجنود المصريين الذين شاركوا في تلك الحرب، فكان لابد من وجود دفعة معنوية قوية تعيد الثقة للجيش المصري مرة أخرى.
وأكد أن الجيش المصري لم يستعد ثقته بنفسه إلا بعد الدعم الشعبي والمعنوي لكافة أطراف الشعب، مما أثر بالإيجاب على الجيش المصري.
وأشار مساعد رئيس حزب حماة الوطن إلى أن الجيش المصري اتخذ العديد من الإجراءات بمد مهلة الخدمة للقوات المسلحة لمدة تصل إلى 6 سنوات، ويعتبر هذا القرار استثنائيا ولم يحدث في تاريخ مصر العسكري حتى وقتنا هذا، مضيفا بأن ذلك القرار كان هدفه هو تحقيق أكبر استفادة من خبرات أفراد الجيش في العمليات السابقة.
وقال غباشي بأنه تم اختيار أصحاب المؤهلات العليا بالجيش وتعريفهم على المعدات الحديثة، وذلك لكي يقوموا بتدريب كافة أفراد الجيش المصري على كيفية استخدام هذه الأسلحة، وعلى كيفية التصرف في المواقف العسكرية الصعبة.
إعداد الجيش للحرب
وأضاف غباشي بأنه ما تم من إعداد وتأهيل الجيش من القيادة العامة المسلحة جاءت من خلال خطة علمية مدروسة ومحدد أهدافها بدقة، مؤكدا بأنه تم الاستعانة بأفضل القيادات العسكرية للمساعدة في وضع هذه الخطط، وتتلخص الخطة بوجود مانع مائي ألا وهو قناة السويس، وخط بارليف حيث كانت الإسرائليون يعتقدون بأن خط بارليف هو أقوى مانع مائي تم إنشاؤه في العالم، وبالتالي تم تدريب الجيش المصري على كيفية هدم خط بارليف، وإنشاء هيكل مماثل لذلك الخط.
وقال مساعد رئيس حزب حماة الوطن بأن هدم الجيش المصري لخط بارليف لم يأت من فراغ، وإنما تم تدريب الجيش المصري مرارا وتكرارا على كيفية هدم ذلك الخط، وتم تجريب العديد من الوسائل لهدم هذا الخط حتى استقرار القيادة السياسية في النهاية على استخدام المياه مؤكدا بأن الإعداد والتخطيط الجيد من أهم أسباب انتصار مصر في حرب أكتوبر.
أثر حرب أكتوبر على المنظومة العسكرية
وأشار غباشي بأن القيادة العسكرية تعلمت الكثير من ذلك الحرب حتى يومنا هذا، وظهر ذلك في الاهتمام بتنويع مصادر السلاح مضيفا بأن مصر حاليا تقوم بتدريبات مشتركة مع الجيوش المختلفة في الدول العربية والافريقية، وذلك لاكتساب الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات التي تتوصل لها الدول الأخرى مؤكدا بأن تلك الأعمال هي التي جعلت مصر من أقوى 10 جيوش في العالم حاليا.
وأضاف مساعد رئيس حزب حماة الوطن بأن التنويع في مصادر السلاح قرار عظيم، وذلك حتى لا تقع مصر تحت رحمة أو سيادة دولة أخرى مما يعطي القوة للدولة المصرية للقيادة السياسية والعسكرية بمصر مضيفا بأن مصر استوردت الغواصات من ألمانيا، والأسلحة الجوية من روسيا والصين، ويعتبر هذا القرار مفيدا لمصر حيث أصبحت الدول تتهافت اليوم على مصر من أجل تصدير الأسلحة لها.
وقال غباشي بأن مصر اتجهت حاليا للتصنيع العسكري للأسلحة، وذلك لتوفير العديد من النفقات التي يتم صرفها على استيراد الأسلحة من الخارج، مضيفا بأن مصر تستطيع تصنيع هذه الأسلحة العسكرية بسهولة، وذلك من خلال المهندسين والقادة المتخصصين العسكريين ذوي المهارات والكفاءات العالية التي تؤهلهم للقيام بذلك مضيفا بأن مصر تنوي في السنوات القادمة لكي تقوم بتصنيع الأسلحة وتصديرها للدول الأخرى.