ترك الصلاة من أصعب وأشد الذنوب التي قد يفعلها الإنسان في الدنيا، فالله –عز وجل- أمرنا بالصلاة، وجعلها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد نطق الشهادتين، وذكر الله في أكثر من موضع من القرآن الكريم أهمية الصلاة، وأننا لابد أن نحافظ عليها، وأن تارك الصلاة تكون عقوبته شديدة للغاية سواء في الدنيا أو الأخرة.

عقوبة تارك الصلاة

 قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يحرم ترك الصلاة ولا يوجد أي مبرر شرعي لتركها حتى لو كان الإنسان مريضا فالشرع رخص في أداء الصلاة بأيسر الطرق.

وأشار ممدوح، إلى أن المسلم عليه أن يستحضر في نفسه عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة، قائلا "فقر ونكد ونحس في الدنيا وعذاب مقيم في الآخرة".

واكد أن تارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان، مشيرًا أنه يستحب للسائل أن يأخذ له معين وصاحب يعينه على أداء الصلاة بدون كسل.

يجوز صيام بدون صلاة

ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق: إنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة، وقد اشتد وعيد- الله تعالى- ورسوله صلى الله عليه وأله وسلم لمن تركها وفرَّط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وأله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».

أوضح جمعة، أن معنى "فقد كفر" في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام عياذًا- بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.