الأحد 16 يونيو 2024

بلجيكا تتجه لتقصير أسبوع العمل إلى أربعة أيام فقط

المتحدث باسم وزير الاقتصاد والعمل البلجيكي، بيير إيف درمان.

عرب وعالم7-10-2021 | 20:57

داليا شافعي

إذا كنت تظن أن أسبوع العمل لا بد أن يكون خمسة أيام فربما أنت مخطئ، إذ تعمل بلجيكا، البلد الأوروبي الصغير، على تغيير ذلك المفهوم قريبًا.

وذكرت "يورو نيوز" أنه من الممكن أن تتحول بلجيكا قريبًا إلى أسبوع عمل من أربعة أيام، مع إعلان محتمل في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع كما أكد متحدث باسم الحكومة.

وقال المتحدث باسم وزير الاقتصاد والعمل البلجيكي، بيير إيف درمان، ليورونيوز نكست، اليوم الخميس، إن المقترحات "تجري مناقشتها حاليًا داخل الحكومة الفيدرالية البلجيكية، كجزء من برنامج أوسع لإصلاحات سوق العمل".

وقال: "يجب توفير مزيد من الوضوح يوم الأحد أو الاثنين فيما يتعلق بالاقتراح".

وقال المتحدث باسم ديرمان إن أسبوع العمل الذي يستغرق أربعة أيام "أمر أساسي" بعد أن تسبب جائحة كوفيد-19 في تحولات كبيرة في مواقف عمل العديد من الأشخاص.

وأكد أن الناس سيظلون يعملون نفس العدد من الساعات في الأسبوع بموجب المقترحات التي تتم مناقشتها.

ومن وجهة نظر ديرمان، يجب أن يتضمن التشريع الجديد الذي يحكم أسبوع العمل لمدة أربعة أيام أيضًا أحكامًا لقانون "الحق في الانفصال"، بالإضافة إلى قواعد تسجيل وقت العمل، على حد قول المتحدث.

وتذكر الوكالة الأوروبية أنه بمجرد الالتزام بالاقتراح ستعمل الحكومة الفيدرالية البلجيكية على تحديد تفاصيل الانتقال إلى أسبوع مدته أربعة أيام بالتعاون مع ممثلي الصناعة والنقابات العمالية.

وقدر المتحدث أن هذه العملية قد تستغرق ستة أشهر على الأقل قبل أن تبدأ العملية السياسية لتمرير الاقتراح إلى قانون.

وقالوا إن الحكومة "ليس لديها نية" لجعل الأسبوع لمدة أربعة أيام إلزاميًا.

ويوم الأربعاء، أفاد موقع VTM Nieuws الناطق باللغة الفلمنكية أن الحكومة الائتلافية المكونة من سبعة أحزاب في بلجيكا تدرس اقتراحًا يقضي بتكثيف أسبوع العمل الحالي من 38-40 ساعة إلى أربعة أيام عمل أطول.

جدير بالذكر أن الباحثين توصلوا أن تجارب أسبوع العمل الأقصر في أيسلندا في عامي 2017 و 2015 تركت العمال أقل إجهادًا وقللت من خطر الإرهاق، دون أي تأثير سلبي على الإنتاجية أو تقديم الخدمة. 

وفي دراسة أجريت عام 2021 عن التجارب التي أجرتها جمعية أيسلندا للديمقراطية المستدامة والاستقلالية الذاتية أشارت أن العمال المشاركين أبلغوا عن "تأثير إيجابي قوي على التوازن بين العمل والحياة".

وشملت هذه قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم أو ممارسة الهوايات.