الأحد 28 ابريل 2024

شحنة الوقود الإيراني تفتح شهية طهران للتغلغل في لبنان

شحنة الوقود

عرب وعالم7-10-2021 | 23:22

دار الهلال

فتحت شحنة الوقود الإيراني التي جلبها (حزب الله) اللبناني متجاوزا الدولة وقافزا على مفهوم السيادة وسلطة القرار، شهية إيران لتوسيع منافذها في لبنان، حيث قدمت طهران، عروضاً جديدة لحل أزمة الكهرباء وإعادة بناء مرفأ بيروت.


وبدا واضحاً من خلال تصريحات أطلقها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان اليوم /الخميس/ من العاصمة اللبنانية أن طهران عرفت من أين يؤكل الكتف اللبناني، عازفة على وتر الأزمة القاسية التي وضعت لبنان على حافة الانهيار الشامل لتطرق أبواباً كانت في ما مضى موصدة في وجهها في ظل ثقل دعم خليجي وحضور قوي في الساحة اللبنانية.


وقال عبداللهيان إن بلاده مستعدة لبناء محطتين للطاقة في لبنان إحداهما في بيروت والأخرى في الجنوب (معقل حزب الله) .. مضيفاً أن عملية بناء المحطتين ستستغرق 18 شهراً فقط.


وأشار إلى أن إيران مستعدة للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت المدمر جراء انفجار أغسطس 2020 إذا قدم الجانب اللبناني هذا الطلب.


وتأتي العروض الإيرانية السخية فيما تكابد حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لإخراج لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية وإعادة ضبط الاخلالات المالية والمصرفية، إلا أن ورود اسم ميقاتي وعدد من المسؤولين ومنهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في "وثائق بندورا"، أرخت بظلال ثقيلة وأشاعت مرة أخرى مناخاً من عدم الثقة في السلطة السياسية الجديدة.


وبعيدا عن "وثائق بندورا" وارتداداتها، فإن على رئيس الوزراء مهمة صعبة تتركز أساساً على كبح الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة اللبنانية وإحداث توازن في العلاقات الخارجية وهو أمر يبدو بعيد المنال في ظل الهيمنة الواسعة لحزب الله على المشهد بكل تفصيلاته ومفاصله.

Dr.Randa
Dr.Radwa