نفت وزارة الداخلية الليبية استخدام القوة المفرطة ضد المهاجرين غير النظاميين، مؤكدة حدوث تدافع وفرار مئات منهم من مركز احتجاز ما أدى إلى وفاة مهاجر وإصابة آخرين، بينهم رجال أمن.
وأضافت الداخلية الليبية في بيان اليوم /السبت/ حول واقعة هروب مئات المهاجرين غير النظاميين من مركز التجمع والعودة بغوط الشعال، أن "ما حدث من تدافع وهروب المئات من المحتجزين أثار حالة من الفوضى والهلع أصاب سكان المنطقة الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة للسيطرة على الموقف"، مشيرة إلى أن العملية الأمنية تمت "بكل مهنية وبدون استخدام القوة المفرطة".
وأكدت أنها "لن تتهاون تحت أي ظرف في التعامل مع الخارجين عن القانون والعابثين بأمن واستقرار البلاد والمنخرطين في عصابات الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والدعارة والمخدرات والسرقة وهو ما استدعى في وقت سابق شن حملة أمنية مكثفة على أحد أكبر أوكار الجريمة والفساد وتجارة المخدرات والذي تتخذ فيه عصابات الجريمة المنظمة من المهاجرين غير الشرعيين ومئات المخالفات والخروقات والأعمال غير الشرعية وقد تم تسليمهم لمراكز التجمع والعودة تمهيدا لترحيلهم خارج البلاد".
ودعت الوزارة "المنظمات الدولية المعنية للمساعدة في عمليات العودة الطوعية والترحيل بأسرع وقت".
وكان مسئولون أمميون قالوا اليوم إن حراسا في مركز احتجاز للمهاجرين بليبيا قتلوا بالرصاص ما لا يقل عن ستة أشخاص وسط حالة من الفوضى بالمنشأة المكتظة، وذلك في أحدث مأساة للمهاجرين في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
ووقع إطلاق النار يوم الجمعة في مركز "مباني" للاحتجاز غرب العاصمة طرابلس، حيث أرسلت السلطات في وقت سابق هذا الشهر 4187 معتقلا جديدا، بينهم 511 امرأة و60 طفلا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.