تعمل الخلايا الجذعية كنظام إصلاح داخليّ يُساهم في تجديد الخلايا التالفة واستبدالها؛ لذا أصبح العلاج بالخلايا الجذعية من التقنيات الحديثة؛ التي تساهم في علاج الكثير من الأمراض مثل؛ الزهايمر، والأمراض الوراثية ومنها سرطان الثدي، والتليف الكيسي، ومرض فقر الدم المنجلي ،السكري من النوع الأول،والقلب،والسرطانات، والحروق وغيرها.
ورغم أهمية العلاج بالخلايا الجذعية؛ إلا أن هناك بعض الأمورالشرعيةالخاصة بحكم استخدام الخلايا الجذعية في العلاج الطبي تحتاج إلي التوضيح؛ فقد ورد سؤال إلي دار الإفتاء المصرية؛ عبر صفحتها الرسمية علي الفيس بوك؛ جاءت صيغته كمايلي؛
ما حكم استخدام تقنية الخلايا الجذعية في العلاج الطبي؟
وجاء رد دار الإفتاء كالتالي ؛ الخلايا الجذعية هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر؛ لتعطي أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة، وتُكوِّن أنسجة الجسم المختلفة، وقد تمكن العلماء حديثًا من التعرف على هذه الخلايا وعزلها وتنميتها؛ بهدف استخدامها في علاج بعض الأمراض؛ وهذه الخلايا يمكن الحصول عليها عن طريق الجنين وهو في مرحلة الكرة الجرثومية، أو الجنين السِّقط في أي مرحلة من مراحل الحمل، أو عن طريق المشيمة أو الحبل السُّري، أو عن طريق الأطفال أو البالغين، أو عن طريق الاستنساخ بأخذ خلايا من الكتلة الخلوية الداخلية.
وأوضحت دار الإفتاء؛ الحصول على هذه الخلايا وتنميتها واستخدامها بهدف العلاج أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة إن لم يلحق ضررًا بمن أخذت منه؛ فهو جائز شرعًا.
وأضافت دار الإفتاء ؛ لا يجوز الحصول على الخلايا الجذعية بسلوك طريق محرم، كالإجهاض المتعمد للجنين دون سبب شرعي، أو بإجراء تلقيح متعمد بين بويضة امرأة وحيوان منوي من أجنبي عنها، أو بأخذها من طفل ولو بإذن وليه؛ لأن الولي ليس له أن يتصرف فيما يخص من هو تحت ولايته إلا بما فيه النفع المحض له.