استمرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، فى إقامة فعاليات أسبوع الدمج الثقافة ضمن مشروع "أهل مصر" للأطفال، والذى تنفذه الإدارة العامة لثقافة الطفل بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، يأتى الأسبوع الثقافي الثالث ضمن المرحلة الثالثة للمشروع وذلك بمحافظة بورسعيد، لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة وبورسعيد في الفترة من 4إلى12 اكتوبر الحالى.
"بورسعيد من التهجير للتعمير" هو عنوان الورشة الثقافية التي نفذت بقاعة فندق القوات المسلحة في خامس أيام مشروع "أهل مصر" للأطفال ببورسعيد، حيث تحدثت سهام محمد مدربة الورشة، عن تاريخ مدينة بورسعيد الباسلة التى شاركت فى النصر بدماء شبابها، وأهالى مدن القناة ممن شاركوا فى المقاومة الشعبية وخاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر، وقرار الدولة باخلاء مدن القناة من الأهالى لحمايتهم من بطش العدوان وقصف طائراته، لتنتقل العديد من الأهالى للحياة فى مدن الدلتا والصعيد، ولكن ظل البعض يشارك القوات الحربية فى عمليات فدائية للقضاء علي العدو، وتعويضا لما تعرض له أهالى مدن القناة، تم تأسيس المنطقة الحرة ببورسعيد.
وأختمت الورشة بعمل مطوية تضم اهم ملامح المدينة وما تعرضت له من تهجير، حتى تم تعميرها مرة أخرى وبناء المنطقة الحرة بها، مما أنعش الاقتصاد المصرى وساهم فى تقليل نسبة البطالة آنذاك.
جاءت الورشة ضمن العديد من الورش الفنية والثقافية المنفذة ضمن البرنامج المسائى لفعاليات الأسبوع والتي تتضمن ورش في مجال "الرسم بالخشب القشرة، الأشغال اليدوية والتراثية، والخزف والفنون التشكيلية، والمسرح، الموسيقى والتقنيات المتعددة لعمل كتاب، والأركت، بالإضافة لعمل ورشة حكى عن آلة السمسمية، وكانت فعاليات اليوم قد بدأت صباحا بجولة ترفيهيه للأطفال بزيارة بورتوسعيد .
يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.