حذر وزير الخارجية الأيرلندي من أن المطالب البريطانية تخاطر بـ "مزيد من الانهيار في العلاقات" مع الاتحاد الأوروبي قبل محادثات هذا الأسبوع بهدف حل الجمود بشأن اتفاق بريكست.

وبحسب وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية نشر سيمون كوفيني التصريحات على تويتر بعد أن كرر وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تأكيده على أنه يجب عدم السماح لمحكمة العدل الأوروبية بالإشراف على تنفيذ الصفقة. وصف كوفيني هذا بأنه "خط أحمر" جديد من شأنه أن يعيق التقدم في المفاوضات.

وكتب في تغريدته: "هل حكومة المملكة المتحدة تريد بالفعل طريقة متفق عليها للمضي قدمًا أو مزيدًا من الانهيار في العلاقات؟"

ومن المتوقع أن تنشر المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع مقترحاتها لكسر الجمود بشأن الترتيبات التجارية لأيرلندا الشمالية، الجزء الوحيد من المملكة المتحدة الذي له حدود برية مع الكتلة المكونة من 27 دولة. وسعت الحكومة البريطانية إلى إعادة التفاوض بشأن جزء من اتفاق الانفصال مع الاتحاد الأوروبي الذي يتطلب عمليات فحص جمركية وحدودية على بعض البضائع المنقولة بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.

وتهدف اللوائح إلى ضمان تلبية السلع التي تدخل السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي للمعايير الأوروبية مع الحفاظ على الحدود المفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا - وهي ركيزة أساسية لعملية السلام في أيرلندا الشمالية. ولكنها أثارت غضب النقابيين في أيرلندا الشمالية، الذين يقولون إنها تضعف روابط المنطقة مع بقية المملكة المتحدة وتجعل من الصعب على الشركات العمل.

وقال المفاوض البريطاني، ديفيد فروست، في تصريحات صدرت قبل خطاب ألقاه يوم السبت في لشبونة: "أدى دور محكمة العدل الأوروبية في أيرلندا الشمالية وما ترتب على ذلك من عدم قدرة حكومة المملكة المتحدة على تنفيذ الترتيبات الحساسة للغاية في البروتوكول بطريقة معقولة إلى حدوث خلل عميق في طريقة عمل البروتوكول، وبدون ترتيبات جديدة في هذا المجال، لن يحظى البروتوكول أبدًا بالدعم الذي يحتاجه للبقاء."

ذكرت صحيفة التايمز اللندنية يوم السبت أنه من المحتمل أن تعرض بروكسل وصولاً غير معاق للمنتجات المرتبطة "بالهوية الوطنية" البريطانية، مثل نقانق كمبرلاند. وجاء الاقتراح محاولة لتجنب ما يسمى حرب النقانق على اللحوم المبردة التي تعبر البحر الأيرلندي.

واقترح مكتب فروست يوم السبت أن امتيازات الاتحاد الأوروبي يجب أن "تتجاوز نطاق النقانق".

وخلال خطاب ألقاه أمام مؤتمر حزب المحافظين الأسبوع الماضي، وهدد فروست بإطلاق بند فاصل مثير للجدل في اتفاق الطلاق إذا كان الاتحاد الأوروبي غير راغب في تقديم تنازلات بشأن أيرلندا الشمالية.