فشلت في تحقيق خطتها الشيطانية للسيطرة على قلب عشيقها المتزوج لنفسها، وأصبحت كل الطرق تؤدي لخسارة حبها لعشيقها الذي ارتبطت به بعلاقات آثمة محرمة، حيث ليال حمراء عدة جمعتهما أحيانا على فراش زوجها وأخرى في فراشه الزوجي في شقته، تهرب منها عشيقها بعدما نفذت نصف الخطة النى قرراها سلفا، جن جنونها وفقدت صوابها، وانتهى بها الطريق فى قفص الاتهام، متهمة بقتل زوجها وزوجة عشيقها.
المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، أمرت بإحالة المتهمة الشهيرة إعلاميًا بـ «سفاحة الطالبية»، المتهمة بقتل زوجها وزوجة عشيقها، وإلقاء جثتها خلف السور الجانبي بالطريق الدائري قرب الطالبية، إلى محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي جرت معها بمعرفة فريق موسع من النيابة.
لم تكن خطة الزوجة الشيطانة تنتهي عند التخلص من زوجها فحسب، بل اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجته هى الأخرى، ليحلو لها الجو وتخلو لها لقاءات الجنس المحرمة، وتحت مبدأ «هتكون ليا لوحدي مش حد تاني»، تحصلت من عشيقها على سم قاتل وضعته لزوجها في كوب العصير، ففارق الحياة وتم إتخاذ إجراءات الوفاة على أنها طبيعية.
نفذت «شيطانة الطالبية» الدور الإجرامي المطلوب منها، وبقى دور عشيقها بالتخلص من زوجته، لإتمام بنود الخطة كاملة، غير أنها وجدت مماطلة من عشيقها في قتل زوجته، لم تتمالك أعصابها، وقتلتها بنفسها، بعدما استدرجتها إلى شقتها، بحجة مساعدتها في تنظيفها، وباغتتها بضربات قاتلة بآلة حادة على رأسها، فلفظت أنفاسها الأخيرة في الحال، وحملتها في جوال وألقتها على الطريق الدائري.
مأمورية مكبرة نجحت في القبض على المتهمة الملقبة بـ «سفاحة الطالبية»، فأقرت بكافة جرائمها، وأدلت باعترافات تفصيلية بالصوت والصورة، حتى قررت النيابة العامة، قرارا بإحالتها إلى محكمة الجنايات.
كشفت المتهمة تفاصيل جريمتها خلال تحقيقات النيابة موضحة أنها والمجني عليها تربطهما علاقة صداقة شملت زوجيهما، وخلال ذلك ارتبطت بعلاقة بزوج المجني عليها، عامل مقيم بمنطقة العمرانية، واتفقا على التخلص من زوجيهما ليتزوجان، وفي سبيل ذلك قام زوج المجني عليها بإحضار (أقراص لحفظ الغلال) وسلمها لها فقامت بدسها لزوجها شيف57 سنة في مشروب، أدى إلى وفاته، واتخذت إجراءات الوفاة بصورة طبيعية، في محاولة لإبعاد أى شبهة جنائية عنها.
في اعترافاتها أمام النيابة العامة، أشارت المتهمة إلى أنها طالبت زوج المجني عليها بتنفيذ اتفاقهما ونظرًا لمماطلته لها، فعقدت العزم على الانتقام منه بقتل زوجته، فاستدرجتها لشقتها غير المعلومة للمجني عليها، بزعم تنظيفها، وما أن وصلت فباغتتها بالضرب باستخدام آلة حادة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وضعت المتهمة المجني عليها داخل حقيبة سفر كبيرة، واستعانت بسيارة تاكسي في نقلها لمكان العثور، وتركت الجثة بالمكان وانصرفت، فألقى القبض على زوج المجني عليها، واعترف بالجريمة.
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد العثور على جثة خادمة 38 سنة، خلف السور الجانبي بالطريق الدائري، وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة صديقتها خادمة 31 سنة، وتم مواجهتها بما أسفرت عنه تحريات المباحث الجنائية.