أرقام القمصان هي أكثر من مجرد أرقام بالنسبة لعشاق كرة القدم واللاعبين، ولكن عملية الاختيار قد تختلف أحيانًا من لاعب لآخر.

وعلى حسب ما نشرته صحيفة " ديلي ستار " فإنها قد جمعت بعضًا من أغرب خيارات الأرقام بالنسبة للاعبين في الآونة الأخيرة، فبالنسبة إلى الشخص العادي، يعتبر الاسم والرقم الموجودان على ظهر قميص كرة القدم مجرد شكل من أشكال التعريف للتمييز بين اللاعبين الـ 22 في الملعب، لكن بالنسبة لمشجعي كرة القدم ، فإن الأمر يعتبر أكثر قدسية فهو يعتبر علامة تجارية وهوية.

عند اختيار أفضل اللحظات في تاريخ كرة القدم، يمكن للمشجعين أن يتذكروا تمامًا ما كانوا عليه بالضبط وما هو رقم القميص الذي كان يرتديه اللاعب في ذلك اليوم.

تصبح هذه الصور متأصلة في أذهان مشجعي كرة القدم وعندما يعشقون هؤلاء اللاعبين، يصبحون مرتبطين بالأرقام أيضًا.

لكن ليس المشجعون فقط هم من يهتمون بالأرقام، فقد قام اللاعب كريستيانو رونالدو بعمل المستحيل ليستعيد قميصه الشهير رقم 7 وذلك عندما عاد إلى مانشستر يونايتد وبالفعل حصل على أمنيته بفضل إدينسون كافاني، الذي انتقل إلى الرقم 21.

وبالمثل، احتل ليونيل ميسي القميص رقم 10 في برشلونة على مدار العقد الماضي، لكن عندما توجه إلى باريس سان جيرمان، لم يكن هناك مدي من إقناع صديقه المقرب نيمار بالتخلي عن رقمه المفضل وحصل على الرقم 30 بدلاً من ذلك.

وعلى مر السنين، كانت هناك بعض أرقام القمصان الغريبة والممتازة حقًا بنفس القدر لذا، تدعوك ديلي ستار بإلغاء ذكرياتك وإعادة النظر في بعض أكثر الخيارات جرأة في تاريخ كرة القدم.

حيث انتزع رايو فاليكانو واحدة من أكبر التعاقدات في تاريخه عندما اختتم الانتقال المجاني للمهاجم المخضرم راداميل فالكاو من جالطة سراي.

لسوء الحظ، فإن وصول الكولومبي شابه السخرية من المشجعين الذين لم يتأثروا بالقميص رقم 3 الذي اتخذه اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا.

وصرح أحد المشجعين بعد رؤية فالكاو وهو يحمل رقم القميص على ظهره أن "كرة القدم ماتت".

حتى أن البعض قال مازحا أن فالكاو سينتشر في مركز الظهير الأيسر ، حيث يرتبط عادة الرقم الثالث عادة بالمدافع.

لكن  الوحيد الذي كان يضحك هو فالكاو، الذي احتضن رقم قميصه بتسجيله ثلاثة أهداف في أول أربع مباريات له مع الفريق الإسباني.

يؤمن بعض اللاعبين بقوة الرقم السحري وخاصة إيفان زامورانو ، الذي بدا ضائعًا عندما اتخذ روبرتو باجيو قميصه رقم 9 في إنتر ميلان.

ومع ذلك، فإن زميله التشيلي لن يتفوق عليه، وباستخدام بعض مهارات الرياضيات الأساسية، شرع في ابتكار طريقته الخاصة ليشعر بروح كونه رقم تسعة في النادي، حيث أخذ القميص رقم 18 بدلاً من ذلك ووضع علامة الجمع بين الرقمين بمهارة، مما جعلها "1 + 8" ، والتي بالطبع تساوي تسعة.

أيضا هناك قصة مؤثرة وراء قرار روي باتريسيو اختيار القميص رقم 11 عندما انضم إلى ولفرهامبتون في 2018.

فقد أصبح اللاعب البرتغالي متأثر باللاعب السابق كارل إيكيمي، الذي أُجبر على التقاعد بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم، وتعهد بترك القميص رقم 1 شاغرًا كعلامة احترام لزميله حارس المرمى.

وقال باتريشيو: "لا شك بالنسبة لي أنه لا يزال يحتل المرتبة الأولى ويستحق هذا القميص لأنه كان يعاني من مشكلة يمكن أن تحدث لأي منا، وكارل هو مثال بسبب الطريقة التي قلب بها الوضع وأود أن أقول إنني أتطلع إليه كثيرًا، لقد كان هنا (في ملعب التدريب) ، حتى الأسبوع الماضي، كان عند الأطباء وعندما كنت أنظر إليه، اعتقدت أنه شخص يجب أن أتطلع إليه، بسبب صعوبة عمله وكيفية تعامله مع هذه المشكلة".

أما ليفربول فهو ناد مبني على تقاليد كرة القدم ويحترم قيم اللعبة، ومع ذلك عندما وقع ميلان باروس للنادي في عام 2002 ، سُمح له بأخذ القميص رقم 5.

وكان لدى مهاجم جمهورية التشيك عذر لائق ، بعد أن احتل روبي فاولر ومايكل أوين الأرقام الأكثر تفضيلاً.

لكن عندما رحلوا، احتفظ بنفس القميص لسبب غير مفهوم عندما رفع الريدز دوري أبطال أوروبا في موسم 2004-2005.

لحسن الحظ ، بدا المهاجم منطقيًا عندما غادر إلى أستون فيلا وأخذ القميص رقم 10، ولم يرتدي هذا الرقم منذ ذلك الحين.