يناقش منتدى الصفوة وملتقى السرد العربي رواية "تبغ وشوكولاتة" للكاتبة زيزيت سالم، والصادرة عن مؤسسة بتانة للنشر، وذلك فى السادسة من مساء الخميس المقبل.
ويناقشها الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتورة والفنانة التشكيلية دعاء السيد عبد المطلب، والكاتب والمؤرخ دكتور طارق منصور وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، والناقدة نيهال القويسني ، والكاتبة عزة عز الدين، وحنان زيادة.
تقول الكاتبة زيزيت سالم إن الرواية واقعية اجتماعية، كتبتها من مسافة قريبة جدا من أبطال من الواقع الذي يتكرر لا نهائيًا كل يوم، ومثلهم في حياة كل واحد منّا،
وأنها كانت معنية ببلورة الشخصيات في الرواية أكثر من الكتابة الذاتية عن النفس، لأنها كتبتها على حد قولها بطريقة تتلاءم مع شخصيتها ومع نفسيتها، وتناسب الأجواء والشخصيات التـي حاولت أن تعكسها، واللغة التي حرصت أن توظفها تبعًا لبيئة الرواية.
فشخصيات "تبغ وشوكولاتة" هم شخصيات نبتت في رحم الأزمة وتعرضوا لضغوط حياتية، فمنهم شخصيات سبحت ضد التيار، وأخرى جرفها التيار، وعلى الرغم من المساحة الظاهرة لجوانب الشخصيات من الزاوية الكبيرة، كونه متسامحًا مع نفسه أو يلومها ويجلدها، فإنه تبقى مساحة ضيقة يتساوى فيها الجميع وهي رمزية التبغ والشوكولاتة.
تضيف زيزيت سالم: أظن أنني ربما أكون واشية لو قلت أن التبغ هو الرجل والشيكولاتة العذبة هي المرأة، ربما، لكن مذاقات المُر والحلو تتبادل على ألسنتنا رجال كنا أم نساء، أعرف كثيرين من مرضى السكر نهمين للحلو، ونساء مدخنات شرهات، لكن لا يختلف أي من كان أن الاثنين ــ التبغ والشوكولاتةــ يحسنان المزاج.
وإذا ما وقفت على الحياد فإن "تبغ وشوكولاتة" تبحث عن حالة الاعتدال التي ساورت عقول أبطالها لكنهم جنحوا عنها، وكان دوري محايدًا في الوشاية ومحايدًا كذلك وقت الكتابة، فلقد تجردت من أن أنسخ رجلا من رجل أو امرأة من أخرى، فالعلاقات بين الرجل والمرأة أبدية الحيرة والقلق، وكل منهما يجد متعة روحية من لجوء أحدهما للآخر، لكن هواجس الحب الكبير أو الانفصال المروع، هو تعويذة حاولت أن أتتبع أثرها، وأتمنى أن يجد القارئ أنني حسنًا فعلت .
الكاتبة صدر لها من قبل كتاب "أقلام دافئة"، وديوان شعر "أبجدية عشق"، وكتاب "من شرفة المنتهى"، ومجموعة قصصية (عرائس السكر).