الأمين العام للناتو يدعو إلى الوحدة ضد التهديدات الجديدة

  أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، أهمية الالتزام القوي بقرارات حلف الناتو والرابطة عبر الأطلنطي لمواجهة التهديدات الجديدة.

وقال ستولتنبرج، في بيان للناتو اليوم الاثنين، إن عودة حركة طالبان إلى أفغانستان هي "مأساة"، إلا أنه أكد من جديد أن الحلفاء يجب أن يتعلموا الدروس من أفغانستان ويظلوا متحدين لمواجهة التحديات الجديدة.

ولفت إلى أنه خلال العشرين عامًا الماضية لم يُشَّن أي هجوم إرهابي من أفغانستان ضد دولنا، وأدى تواجدنا العسكري إلى المساعدة في توفير ظروف تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي ملموس؛ لذلك يتعين على المجتمع الدولى الحفاظ على هذه المكتسبات ويواصل العمل من أجل تجنيب أفغانستان المخاطر وإيصالها لبر الأمان فضلاً عن التأكد من التزام طالبان بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في كلمة أمين عام الناتو أمام الجلسة السنوية الـ 67 للجمعية البرلمانية للحلف في العاصمة البرتغالية لشبونة اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن الحلفاء لا يتفقون دائمًا على كل قضية، لكن في النهاية يتم الاتفاق على تحقيق مبادئ الحلف.

وأكد أن الجمعية البرلمانية لحلف الناتو كانت دائمًا صوتًا قويًا "لقيمنا الديمقراطية..وإننا بحاجة إلى إعادة الالتزام بها بينما نواصل تكييف تحالفنا".

ودعا ستولتنبرج إلى استمرار دعم البرلمانيين للحلف ومشاركتهم للمساعدة في تحويل قرارات الناتو لعام 2030 إلى أفعال بما في ذلك الحفاظ على دعم حجم الإنفاق الدفاعي.

وفي السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، على ضرورة تعزيز التضامن بين أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، منتقدًا "أزمات الثقة" التي ظهرت بعد الرحيل من أفغانستان والقرارات المتعلقة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ودعا كوستا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد القرصنة في جنوب المحيط الأطلنطي.