الخميس 27 يونيو 2024

الدور على البشير

29-5-2017 | 14:21

بعد الضربات الناجحة التي شنتها قواتنا الجوية على معاقل الجماعات الإرهابية في درنة الليبية، عندما تيقنت السلطات المصرية من أن منفذي الهجوم الدامي على أتوبيس المنيا الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي؛ وأسفر عن استشهاد 29 مصريا بينهم أطفال ونساء، تدربوا في مناطق ليبية، بينها درنة، الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية ، ومع تصريحات الرئيس السيسي بأن مصر ستضرب بؤر الإرهاب في أي مكان في العالم؛ أتوقع أن تتوجه الضربات القادمة نحو الجنوب.

 

 وأقصد تحديدا السودان - الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على حدودنا الجنوبية منذ تحول إلى معقل ضخم ومركز تدريب لقيادات الإخوان الإرهابية التي هربت إليه عبر دروب عدة  - مرورا بالتحركات المريبة للبشير «اللغز» وتصريحاته المسيئة لمصر وقيادتها دون تفسير اللهم إلا علاقته المشبوهة بـ«كلب لولو العرب» قطر سابقا !

 

البشير قبض من تميم قطر، والثمن مزيد من التطاول على مصر «الكبيرة أوي» بتخاريفه التي فاقت الحدود وخياله المريض الذي صور له تزييف التاريخ !

البشير المخبول صور له خياله المشوش أن مصر تحتل جزءا من أراضي السودان، ويقصد حلايب وشلاتين المصريتين!

يا «بوشبوش» اقرأ التاريخ «زين» و«اعرف أنت بتكلم مين» !

البشير نسي أنه من فتح صدره وأراضيه أمام أعضاء الإخوان الإرهابية ومنحهم الأمن والأمان.

ونسي أو تناسى تاريخه الأسود باعتباره أحد رعاة الإرهاب في المنطقة وهو أول من استورد الإرهاب إلى أفريقيا بتحريض من قطر وإيران .

البشير الذي ركب الحكم في السودان عبر انقلابه العسكري وأكاذيبه وشعاراته بإقامة دولة الشريعة الإسلامية التي ابتكرها بتقسيم الشعب السوداني إلى "كفار ومسلمين" وإعلانه الجهاد ضد جزء من أبناء الوطن الواحد، ولم يفلح فيه واضطر أخيرًا إلى فصل السودان لدولتين !

نظام البشير أصبح يمثل خطرا على المنطقة باستمراره في دعم الجماعات الإرهابية الموجودة في ليبيا وسيناء بتحريض من قطر وتركيا وإيران؛ لهذا لا أستبعد أن يكون الدور القادم على البشير !