الأربعاء 15 مايو 2024

لحماية طفلك من الإصابة بالتوحد.. اتبع 6 خطوات

كيف نحمي أطفالنا من التوحد

طبيب الهلال13-10-2021 | 10:46

منة سيد بكر

التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي وضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي والقيام بممارسة أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

 هناك فرصة صغيرة قبل سن الرابعة أو الخامسة عندما يكون دماغ الطفل لا يزال في مرحلة النمو، يمكن علاجه من اضطراب طيف التوحد، حيث يمكن للتدخلات المبكرة أن تحدث فرقًا في تعليم الأطفال كيفية التواصل واللعب مع الآخرين، وتقليل السلوكيات التي تميزهم على أنهم متوحدون. 
علامات الإصابة بالتوحد

وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بفحص جميع الأطفال من أجل التوحد في عمر 18 شهراً و24 شهراً، لكن بعض الأطفال تظهر عليهم علامات التوحد المبكرة وهي كالآتي: 

لا يبتسم ولا يستجيب لاسمه، عدم الإشارة إلى الأشياء وعدم التفاعل أو مشاركة الخبرات التي تعلمها معك.

عدم الثرثرة أو الإيماءات قبل 12 شهراً عدم التحدث بأي كلمات قبل 16 شهراً أي مما يجعلك تشعري بأن هناك شيئًا غير طبيعي بالنسبة للأطفال الآخرين في عمرة، ويبدو أنه لا يسمع محدّثه.

بالإضافة إلى أنه يرفض العناق أو اللمس من قبل الآخرين، عدم فهم المشاعر كالسعادة والفرح، فقدان اللغة أو المهارات، اللعب بشكل غير لائق بالألعاب، مثل القيام بنفس الحركة مرارًا وتكرارًا،  بشكل زائد عن الحد مثل الدوران والتأرجح والصفع باليد.
إذا قام طبيب الأطفال الخاص بك بطمأنتك على حال ابنك، فاستشيري  رأي طبيب آخر أو رأيين، وإذا شعرت أن شيئًا ما ليس على ما يرام، فأصرّي على إجراء فحص التوحد في أسرع وقت ممكن.

 ومع ذلك، إذا قال طبيب الأطفال إن طفلك يحتاج إلى مزيد من التقييم، فهذا لا يعني بالضرورة أن طفلك مصاب بالتوحد. "هناك الكثير من الإيجابيات الكاذبة"، وربما كان طفلك يعاني من حالة مختلفة مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فهناك أعراض تتشابه بين الأمراض لذلك يجب التأكد. 

أطفال التوحد يُعانون من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي:
١ - العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
٢ - اللغة.
٣ - السلوك.

هل التوحد قابل للشفاء: 
التوحد هو اضطراب وراثي، لذا فإن الطفل المصاب بالتوحد سيظل مصاباً بالتوحد مدى الحياة ، لكن بعض الأطفال - ربما 15 إلى 20 % الذين يبدأون العلاج مبكراً  في سن 3 أو 4 سنوات، يتحسنون من المرض بشكل أحسن ، ويتكلمون بشكل أفضل ، وفي الغالب يندمجون مع أقرانهم ، ويمكن تقييمهم بدرجة ذكاء عادية ويكونون متساوون مع أقرانهم أكاديمياً، لكن تظل لديهم بعض العلامات.

منع التوحد 

على الرغم من أن البحث حول أصول التوحد لم يكن قاطعاً بعد، لكن للحد من تأثير العوامل البيئية على دماغ الجنين نقدم بعض الإرشادات العملية للأمهات: 

1 - الحد من تناول الأسماك الملوثة:
والمقصود هنا، تناول الأم الحامل لميثيل الزئبق، وهو الشكل العضوي الموجود في الأسماك، والذي يكون  في الأسماك المفترسة الكبيرة، مثل التونة أو أبو سيف، حيث تحتوي على مستويات عالية من الزئبق؛ قد تحتوي المأكولات البحرية المستزرعة مثل السلمون على مستويات أعلى من المواد الكيميائية الصناعية، مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، لذلك يُفضّل تناول الأسماك التي يتم صيدها من البرية أو الأسماك الصغيرة.

2 - الحد من التعرض للمواد الكيميائية: 
هناك مواد كيميائية في جميع أنحاء المنزل، مثل البخاخات أو معطرات الجو، لم يتم التأكيد على أضرارها تماماً، لكن بكل الأحوال لا تستخدمي المنتجات التي لا تعرفين عنها الكثير، مثل مواد المنظفات  ذات المكونات المعقدة، خاصة في وقت مبكر من الحمل. 
 3 - الإقلاع عن السجائر:
ووفقًا لباحثين سويديين، إن الأمهات الحوامل، التي يقومون بالتدخين بانتظام خلال فترة الحمل المبكرة يزيد من خطر حمل طفل مصاب بالتوحد بنسبة 40 % .

4 - تجنب التعرض للأمراض:
التأكد من أن التطعيمات الخاصة بك محدثة؛ حيث تعتبر الحصبة الألمانية، إذا أصيبت بها الأم قبل الولادة من الأسباب الرئيسية لولادة طفل مصاب بالتوحد.

5 - مراقبة مشاكل المناعة الذاتية:
إذا كنت تعانين من مشاكل المناعة الذاتية، استشيري طبيب التوليد للتأكد من أن حالتك تحت السيطرة.

6 - البعد عن الإجهاد قدر الإمكان:
أن ضغوطات الحياة الرئيسية والحزن و كثرة المشاكل تكون أكثر شيوعاً عند الحوامل اللواتي يتم تشخيص أطفالهن فيما بعد بالتوحد.