الأحد 19 مايو 2024

استشاري نفسي يلقي اللوم علي أولياء الأمور في حادثة «التختة الأولي»

الدكتور وليد هندي

سيدتي15-10-2021 | 09:44

سعيدة حسن

مع بداية كل عام دراسي تتكرر الصراعات  علي المقاعد في الصفوف الأولي؛ فهو سيناريو لا ينتهي ولا يهدأ، تلازمه المشاحنات والمشاجرات، ولكنه في هذا العام كان أكثر قسوة وعنف؛ زهقت فيه روح طفل بريء؛ كانت نيته أن يلتمس العلم ليحيا به؛ لا أن يفارق الحياة  .

في التقرير التالي؛ نتعرف علي أسباب الصراع علي المقاعد في الصفوف الأولي؛ ليعمل الجميع بجد لتفادي هذه الأسباب؛ للحفاظ علي السلامة النفسية وأرواح الطلاب عند ذهابهم إلي المدرسة .

في هذا السياق ألقي الدكتوروليد هندي الاستشاري النفسي؛ اللوم علي أولياء الأمور قائلا؛ هناك معارك وهمية يخلقها أولياء الأموربين الحين والآخر؛ بدءا من الصراعات الموجودة علي وسائل السويشيال ميديا وجروبات الواتس أب، ووصولا لما يحدث مع بدايات العام الدراسي الخاصة بالشجارعلي حجز المقعد الأول لأبنائهم؛ وهم بهذه السلوكيات يلقننون أولادهم وسائل نفسية تؤثر علي السلوك العدواني لدي أبنائهم  ،حيث يرسخون السلوك العشوائي ، وثقافة الفهلوة، وثقافة اللي يلحق الأول، وهم بذلك يدمورون شخصية الأبناء .

نشرالتوعية والتهيئة النفسية للطلاب وأولياء الأمور بحسن استقبال العام الدراسي الجديد

ويعدد الدكتوروليد هندي أسباب المشاجرات التي تنشب بين أولياء الأمور علي حجز المقعد الأول كالتالي :

أولي هذه الأسباب عدم نشرالتوعية والتهيئة النفسية للطلاب وأولياء الأمور؛بالطرق الخاصة بحسن استقبال العام الدراسي الجديد و الزملاء الجدد، وتنظيم الأفكاروالوقت، والسلوكيات التي يجب أن يتبعها الطلاب في المدارس .

الاعتقاد أنها شطارة

الشعور بالنقص؛ مما يدفع أولياء الأمورتعويض هذا النقص بفرض السيطرة علي الآخر.

تضخم الذات والشعور الدائم لدي بعض أولياء الأمورأنهم الأفضل و الأجمل؛ فيصارعون من أجل المقعد الأول؛ لأنه في اعتقادهم أنه للمتميزين

سيطرة الصورة الذهنية أن من يجلس في الصفوف الأولي؛ الأشطر ؛ فيرسخون لدي الأبناء هذا الاعتقاد الخاطيء.

الوساطة و المحسوبية سبب من الأسباب التي طورت الصراع القائم علي المقاعد الأولي، فكل له معارف في المدرسة يدفع بأبنائه للجلوس في الصفوف الأولي.

عدم وجود معايير للجلوس في الصفوف الأولي وترك الأمر للفوضي، بل ينبغي أن تحدد معاييروفقا للأسس العلمية و الطبية؛ مثل تحديد الصفوف الأولي لضعاف النظر والسمع، أو من لديهم اعتلال في الصحة العامة

الصبغة الغير مستحبة لمن يجلسون في الصفوف المتأخرة؛ ونعته بالبليد، أو الكسول، أو شلة الأنس.

وأخير سيطرة ثقافة "اللي يلحق أو يكوش" علي فئات من المصريين وهذا ما نلمسه في كثير من الأزمات الراهنة .

 

.