الأحد 24 نوفمبر 2024

فى حفل توزيع منح مؤسسة مدد لدعم المشروعات الثقافية .. تلقى الضوء على المهمشين والمحرومين من الثقافة

  • 30-5-2017 | 09:44

طباعة

كتبت :  شيماء محمود

أقيم بمكتبة القاهرة الكبرى الأسبوع الماضى حفل توزيع منح مؤسسة مدد لدعم المشروعات الثقافية فى دورتها الرابعة أثناء ندوة حملت عنوان "تجارب في الثقافة والتنمية" والتي تحدث فيها كل من الكاتب خالد الخميسي رئيس مجلس ادارة مكتبة القاهرة ود.سلمى مبارك أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة ود.عماد أبو غازي رئيس مجلس امناء مؤسسة مدد ووزير الثقافة الأسبق وأدار الندوة مصطفى سليمان حول دور مؤسسات المجتمع المدنى ودوره فى التنمية الثقافية.

ليتحدث فى البداية الكاتب خالد الخميسى حول أهداف مؤسسة "دوم" الثقافية نحو رفع ثقافة المعرفة بالعمل الأدبى عن طريق تدشين عدة مهرجانات أبرزها مهرجان المنصورة للقراءة الأدبية ومهرجان قنا لفنون الحكى ..التى شارك بها العديد من كبار الكتاب والأدباء كما تطوع بها عدد من الممثلين بالمسرح والسينما للمشاركة بقراءة الأعمال الأدبية .. هذا بخلاف تنفيذ ورش مرتبطة بفنون الحكى للأعمال التراثية وورش مختلفة حول الكتابة الإبداعية.. وأضاف :ولأن هجر القراءة من الممكن أن يتهم فيه الكاتب بسبب المحتوى غير الجاذب للجمهور ..لذا قدموا سلسلة تحت عنوان "ببساطة" وأخرى حملت عنوان "باختصار" ..بحيث يبذل فى الأعمال مجهوداً اكبر فى محاولة لكسر الأفكار النمطية.

فيما تحدثت د. سلوى مبارك رئيس مجلس ادارة مكتبة القاهرة حول إضافة دبلومة جديدة تحمل اسم دبلومة التنمية الثقافية بكلية الآداب التى ساهمت فى تأسيسها مع د.عماد أبو غازى ..وعرضت مبارك أسباب إنشاء الدبلوم المتخصص فى الإدارة الثقافية والوساطة والتنمية الثقافية أنه بسبب وجود حالة من عدم التفاهم بين الفنانين والإداريين وكذلك وجود حالة من التوجس بين القطاعين المستقل والحكومى المنتجين للثقافة ..لذلك فإن هدف الدبلوم هو محاولة زعزعة هذه الصراعات وإرساء مهارات ومنهج علمى ومعارف بها يستطاع تصميم وتطوير مشروعات ثقافية.

وأشارت مبارك إلى أن هناك عدة مشكلات واجهتهم أثناء إنشاء الدبلوم أبرزها انه لايزال لا يوجد هيئة تدريس خاصة بها بل يعتمد على أساتذة جامعيين من مجالات مختلفة وخبراء بالمجال.. كما أن هناك مشكلة فى محاولة التطبيق العملى عن طريق تدريب الطلبة بالمؤسسات ..وكذلك صعوبة طرح لائحة للماجستير والدكتوراه بذات المجال.. هذا ما يثير الخوف من عدم ضمان الاستمرار رغم أن معظم المؤسسات فى أمس الحاجه لهذه الثقافة.

فيما تحدث د.عماد أبو غازى عن فكرة إنشاء مؤسسة مدد التى بدأت أعقاب الثورة كإحدى المبادرات لدعم المشروعات الثقافية في مصر .. تأسست بمبادرة من مؤسسة المورد الثقافي وتمول أساساً من تبرعات الأفراد إلى الآن ، وتقوم بدورها بتمويل المشاريع الثقافية المحلية التي تستهدف الشرائح الاجتماعية المهمشة والمحرومة من الخدمات الثقافية..كما تسعى إلى إدماج الفن كعنصر أساسي في التنمية البشرية ..فى كل من مجالات الادب والموسيقى والفيديو والمسرح والفنون البصرية.

لتقديم المنح لمشروعات التدريب على الفنون واكتشاف المواهب الجديدة في المناطق المحرومة من هذه الخدمات وتنفيذ برامج ثقافية وفنية في القرى والأحياء المحرومة ثقافياً أو في المدارس التي تخدم هذه المناطق ..ونشر وتجوال أعمال فنية مصدرها القرى أو المناطق العشوائية..وإنشاء مهرجانات أو احتفالات تقام في القرى أو الأحياء الفقيرة.

وأقيم على هامش الندوة حفل غنائى إهداء من فرقة الجميزة التى قدمت عدداً من الأغنيات تعتمد على التراث المصرى الثرى لمحافظات مصر المختلفة .

وعن المشاريع الفائزة فى هذه الدورة فقد فاز بالمنحة 6 مشاريع تحدث كل منها عن فكرة مشروعه كان أولهم شعبان المنفلوطى الذى قدم مشروع عمل ورش فنية للأطفال توضح أفكارهم اتجاه قريتهم لتحويلها إلى عرض مسرحى بواسطة العرائس الماريونيت ينفذها الأطفال بأنفسهم.

فيما فاز أيضا بالمنحة محمد إبراهيم التابع لمؤسسة بداية عن مشروع عمل ورش الكتابة الإبداعية للأطفال عن طريق مناهج مبسطة.. بينما فازت أمل هاشم عن مؤسسة تنويرة بمشروع رحلات تثقيفية للأطفال بمحافظة قنا ..وتشمل تلك الرحلات ورش عمل فنية ..أما داليا صابر فتطرق مشروعها لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وضعاف السمع ..كما حمل مشروع إبراهيم محمد التابع لمؤسسة اتجاهات عنوان "سوق المزيكا" ..وتحدثت زينب فرحات التابعة لمركز تكعيبة عن مشروعها الفائز اختيار 5 حواديت من تلك التى تقدم للاطفال لتحويلها إلى أفلام كارتون بعد عمل ورش للأطفال حول حكى تلك الحواديت بلمستهم الخاصة وتسجيلها بصوتهم ليخرج منتج فنى جديد بأيديهم.

    الاكثر قراءة