الأحد 5 مايو 2024

فى ذكرى ميلاده.. «رفاعة الطهطاوي» رائد حركة الترجمة في مصر

رفاعة الطهطاوى

تحقيقات15-10-2021 | 16:16

إسراء خالد

يشهد اليوم الجمعة 15 أكتوبر، ذكرى ميلاد المفكر رفاعة رافع الطهطاوي والذي يعد أحد قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، ولعب دورا بارزا في إثراء حركة الترجمة وإنشاء مدرسة الألسن، فكانت رحلته إلى باريس علامة فارقة فى الفكر المصري حتى الآن.

من هو رفاعة الطهطاوى

- ولد المفكر رفاعة رافع الطهطاوى 15 أكتوبر 1801، ويعد واحدا من آباء التنوير فى مصر الحديثة، إذ كانت رحلته إلى باريس علامة فارقة فى الفكر المصرى حتى الآن.

- فى عام 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي، ودراسة اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا، وقرر محمد على أن يصحب 3 من علماء الأزهر الشريف لإمامتهم فى الصلاة ووعظهم وإرشادهم، وكان رفاعة الطهطاوى واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار. 

- تعمق رفاعة الطهطاوي في تعلم الفرنسية بعدما وصلت البعثة باريس، إذ استأجر لنفسه معلما خاصًا يعطيه دروسًا فى الفرنسية نظير بضعة فرنكات كان يستقطعها من مصروفه الشخصي الذي كانت تمنحه له إدارة البعثة.

- كان الطهطاوي يأمل في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من كتب الغرب، وتقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عرفت بمدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة 1835، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها.

- سعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغيرها من الكتب النادرة.

أفكار رفاعة الطهطاوي

- قدّم الطهطاوي كتاب "مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية" وعرض أفكاره الأساسية في إصلاح المجتمع وتنويره، بحيث يمكن اعتباره كتابا في التثقيف السياسي، يهدف إلي علو الهمة الوطنية وتحفيز الروح المصرية وقد رأى رفاعة أن قضية التمدن أو تحديث المجتمع المصري وتطويره تتم من خلال إصلاح بعضٍ من عاداته، حيث أن التمدن يتحقق من خلال تهذيب الأخلاق وبثِّ الفضائل بين أفراد المجتمَع، وكذلك توفير وتطوير ما أسماه ﺑ "المنافع العمومية" الممثَّلة في الخدمات العامة التي تُقَدِّمها الدولة، والصناعة والزراعة والتجارة، بحيث تفيد كافة المصريين دون تمييز، كما نبَّهَ أن عملية التمدن يجب أن يشترك فيها الجميع، كل حسب طاقته.

- قدم الطهطاوي هو وتلاميذه ما يزيد عن ألفي كتاب خلال أقل من 40 عامًا، ما بين مؤلف ومترجم.

- ترجم أكثر من 25 كتابًا، وكان كتاب "قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر" تأليف دبنح (باريس 1826) أول كتاب يترجم من لغة أوروبية حديثة وينشر باللغة العربية عام 1833.